- البيت الأبيض يدين العنف .. وفرنسا تدعو إلى إطلاق سراح مرسي
- آشتون تغادر مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع البرادعي بشكل مفاجئ
أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أن الرئيس المعزول محمد مرسي بصحة جيدة، نافية أن تكون طرحت عليه خروجا آمنا.
وقالت آشتون، في مؤتمر صحافي قصير، عقدته بالقاهرة امس عقب لقاءها بالرئيس المعزول وبعدد من المسؤولين المصريين، إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يطلع على الصحف ويشاهد التلفاز، وانه بصحة جيدة، مشيرة إلى أنها لم تكن لتزور القاهرة هذه المرة إلا بعد تأكدها من مقابلة مرسي، وأضافت «لقد رغبت في التأكد من ان اسرته تعلم انه بحالة جيدة» ونفت ما تردد عن أنها عرضت على الرئيس المعزول خروجا آمنا، قائلة لم أفعل شيئا من هذا القبيل.
وأشارت آشتون إلى أنها أخبرت مرسي بعدم استطاعتها التحدث نيابة عنه لأنه لن يكون بمقدوره (مرسي) تصويب ما تقوله إذا أخطأت، معتبرة أن هناك حاجة لإيجاد حل هادئ للوضع على الأرض.
وحول حالة الرئيس المعزول مرسي، قالت آشتون «انه بحالة جيدة وقد اجرينا مناقشات ودية منفتحة وواضحة خلال ساعتي اللقاء.. ورأيت كيف يقيم ولكن لا أعرف أين.. ورأيت التسهيلات المقدمة اليه.. ودار بيننا حوار دافئ».
وأوضحت آشتون انها التقت خلال الزيارة الحالية عددا من مختلف الرموز السياسية، بينهم الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ونائبه محمد البرادعي والفريق اول عبد الفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع وممثلين من حركتي «تمرد» و«6 إبريل» والاخوان المسلمين. وأضافت أنه «تم التأكيد فى كل نقاشاتنا على أشياء معينة اولها اننا هنا للمساعدة وليس لفرض أى شيء فالشعب المصرى عظيم وهو الذى سيحدد مستقبله، وهناك مسؤولية يضطلع بها القائمون على الامور لتأكيد حدوث ذلك ولكن لدينا خبرات يمكن ان تكون مفيدة في المساعدة من خلال الحوار مع الجميع والاستماع لكل الأطراف وعرض الاراء والافكار والتى تتضمن مراقبة الانتخابات».
وفي وقت لاحق عقدت اشتون مؤتمرا صحافيا أمس مع محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية الذي أكد أن زيارة كاثرين اشتون تأتي للتشاور من أجل الخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد. مضيفا أن الاتحاد الأوروبي منذ عدة شهور يقوم بجهود مكثفة لمحاولة أن يساعد في التوصل إلى توافق وطني ومصالحة وطنية وأن نمضي بمصر إلى الأمام. وتابع البرادعي خلال المؤتمر: «هناك تحديات بالطبع تواجهنا وحلها يجب أن يكون على ايدي المصريين ولكن في نفس الوقت نرحب بأي جهود من قبل المجتمع الدولي لمساعدتنا في أن نصل إلى الطريق السليم والمصالحة الوطنية». وأوضح أن هناك 3 تحديات رئيسية أولها أن نوقف جميع أشكال العنف، والتحدي الثاني أن نشترك جميعا في تنفيذ خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها، أما التحدي الثالث فهو ان نرى كيف نعيش معا كمجتمع متصالح مع نفسه وأن يكون هناك أمن وأمان لكل مصري بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي، ونحن جميعا شعب واحد في وطن واحد». من جانبها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون «إن شعب مصر العظيم يحتاج إلى أن يتقدم إلى الأمام في سلام، مشددة على أنه ينبغي وقف جميع أعمال العنف في البلاد وتوحد جميع الفصائل السياسية حول هدف واحد وهو إيجاد السبيل إلى المستقبل وتحقيق المصالحة الوطنية»، وأضافت اشتون أنها التقت ممثلين من جميع الفصائل السياسية في مصر مثل حزب النور وحركة تمرد ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي وممثلين عن حزب الحرية والعدالة ومع الرئيس المعزول محمد مرسي من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة في مصر، مشيرة إلى أنها تعلم أن هناك أشخاصا سيواصلون العمل من أجل حل تلك القضية.
وتابعت إن الاتحاد سيواصل جهود الوساطة لإنهاء الأزمة القائمة بمصر. وقالت «سأعود» وحثت الساسة في البلاد على «اتخاذ القرارات الصحيحة». وقبل نهاية المؤتمر الصحافي أوردت قناة العربية الإخبارية أن اشتون انسحبت دون إبداء أي أسباب. من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، امس إلى الإفراج عن الرئيس المعزول.
وقال فابيوس في تصريحات صحافية نحن ندعو للحوار وللإفراج عن الرئيس مرسي.
في سياق متصل أدان البيت الابيض امس العنف الذي أدى إلى مقتل عشرات المتظاهرين لكنه قال إنه لم يتخذ اي خطوات لتعليق المساعدات العسكرية الاميركية لمصر.