نفى موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» صحة ما يتردد في بعض وسائل الإعلام حول تورط «حماس» في أحداث العنف الدائرة في سيناء.
ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» (أ. ش. أ) عنه قوله: «إنه ليس من مصلحة حماس معاداة دولة مصر، وخاصة الجيش المصري»، كما نفى في حوار أجرته معه صحيفة «الفجر الجزائرية» ونشرته امس الاول أن تكون حماس قد طلبت من قطر التوسط لدى مصر لتحسين علاقتها بها أو لفتح المعابر، مضيفا أن حماس لا تحتاج لوساطة قطرية للاتصال مع مصر. وعن المسؤول عن العمليات الإرهابية التي تتم ضد القوات المسلحة المصرية في سيناء، قال إن «كل التنظيمات الدينية سواء جماعة القاعدة أو الجهاد أو التكفيريون أو السلفيون كل هذه الفئات مسؤولة عنها». وأشار إلى أن هذه الجماعات الإسلامية استغلت الفراغ الأمني في سيناء بعد أن غيرت سياستها التي كانت تهدف إلى مواجهة الأميركيين أينما كانوا ثم تحولوا نحو مهاجمة الكيان الصهيوني، معربا عن يقينه بأن إسرائيل اخترقت تلك الجماعات وهي التي قتلت الجنود المصريين ونفذت العديد من الهجمات في سيناء. وعن المنطقة العازلة التي تقيمها مصر على الحدود مع غزة، قال إن «مصر صاحبة السيادة على كل أرضها، لكن المنطقة العازلة تكون بين الأعداء، ونحن لسنا أعداء لمصر، ومصر صاحبة فضل في القضية الفلسطينية منذ زمن طويل، ولا يمكن لفلسطيني أن يتصور أن مصر تعتبر قطاع غزة منطقة معادية حتى تعمل منطقة عازلة، لكنها في الأخير صاحبة سيادة تفعل ما تشاء على أراضيها». وأضاف أن المصريين يقولون إن الهدف الأساسي من هذه المنطقة هو الأنفاق، وهذه الأخيرة أصلا أبسط من هذا بكثير، ومن الممكن جدا لو انتفت أسباب وجود الأنفاق، وهي سهلة كأن يفتح معبر رفح باستمرار للسلع والأفراد كما كان تاريخيا، أن ينتهي دورها أصلا، فغزة لا توجد بها لا صناعة ولا زراعة، وحتى صيد الأسماك أصبح بسبب الحصار نادرا، ماذا يفعلون في النهاية؟ إنهم يتجهون للأنفاق، وإذا فتح المعبر انتهت منطقة الأنفاق، التي هي حق إنساني أصلا، فمن حق الغزاويين العيش والتواصل مع العالم الخارجي.