أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عدم قدرة أحد على المساس بوحدة الجيش والشعب، مشددا على أن الجيش المصري والشعب على قلب رجل واحد.
واشاد بالتحسن الامني الذي تشهده مصر رغم الضغوط وبعض الحوادث الامنية التي شهدتها مصر اخيرا، واعدا المصريين بمفاجأة اقتصادية.
وأضاف السيسي خلال كلمته للشعب المصري بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، أن الشعب يمثل مع الجيش كتلة واحدة للحفاظ على الدولة المصرية، وأن ثورة يوليو كان هدفها تحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن الجيش تحرك في «ثورة يوليو» لتلبية متطلبات الشعب وكانت تهدف الى القضاء على الاستعمار والاقطاع وبناء جيش قوي.
ولفت الـسيــسي إلى أن ثورتي «25 يناير» و«30 يونيـو» جــاءتـا لاســتكـمــال أهــداف ثــورة 23 يــولــيو. وتابع أن المـصريين في 23 يوليو شعروا أن حريتهم منقوصة ولذلك خرجوا لاستكمالها.
وشدد السيسي على أن تحقيق العدالة الاجتماعية يتطلب العمل الجاد، وقال: «نحن نواجه تحدي وجود وهناك أطراف تهدد وجود الدولة المصرية».
واكد أن «الحرية ستبقى هدفا نسعى لتحقيقه والحفاظ عليه» وانها ليست قاصرة على التعبير عن الرأي وإنما حرية تشمل حرية التفكير والاعتقاد وعدم فرض فكر معين على شخص باعتباره الفكر الحق الوحيد دون غيره. مؤكدا أن الحملات الامنية في سيناء لا تمس الكرامة الانسانية.
وأشار الى أن الظروف الاقتصادية الصعبة لا تستطيع أن تعطي مناخا حقيقيا للتعبير بحرية ولكن تجعل الفرد أسيرا لفقره، بالإضافة إلى التعليم الجيد حتى لا يكون أسيرا للجهل، مؤكدا أن مصر تسير في ذلك الطريق.
وتعهد الرئيس المصري بمواصلة «مسيرة الاصلاح رغم كل محاولات الهدم». وقال اننا نواجه تحدي اسقاط الدولة المصرية، مشيرا الى ان تحقيق العدالة تشكل احد اهداف المستقبل.
على صعيد الملفات الخارجية، رفض السيسي المزايدة على دور مصر في القضية الفلسطينية وتعهد بالبقاء «الى جانب اشقائنا الفلسطينيين».
وأشار الى ان المبادرة المصرية خالية من اي شروط من اي جهة. وقال اننا لن ندخل في التفاصيل حتى لا نؤثر على الجهود التي نبذلها لوقف الحرب.
ولفت الى ان مصر قدمت 100 الف شهيد وضعفهم من المصابين للاشقاء الفلسطينيين على مدى ستين عاما من دعم القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، تبرع شيخ الأزهر د.أحمد الطيب بالقيمة المالية للجائزة العالمية التي حصل عليها من دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره شخصية العام الإسلامية التي تنظمها إمارة دبي لخدمة القرآن الكريم والبالغة نحو مليون جنيه، لصندوق «تحيا مصر».
وقال د.عباس شومان وكيل الأزهر إن فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب قرر التبرع بالجائزة العالمية فور علمه بالحصول عليها لدعم الاقتصاد المصري، إيمانا منه بدور العلماء ومشاركتهم أبناء الوطن في كل ما يلم به من أحداث وان يتقدموا الصفوف باعتبارهم المثل والقدوة.
ووجه شيخ الأزهر رسالة للمصريين قائلا «إن مصر أعطتنا الكثير وهي تحتاجنا الآن أن نتكاتف جميعا حتى نصنع بأيدينا نحن المصريين جميعا وطنا آمنا مستقرا وغدا أفضل لأبنائنا».
وفي السياق ذاته، قرر 75 ألف عامل بالسكك الحديدية ومترو الأنفاق التبرع بأجر يوم من راتب أغسطس المقبل لصندوق (تحيا مصر) كمرحلة أولى.
وصرح عبد الفتاح فكرى رئيس النقابة العامة لعمال السكك الحديدية بأن النقابة مستمرة في حملتها لدعم الاقتصاد القومى كما ساهمت بنحو 100 ألف جنية من اشتراكات العاملين في عضويتها ضمن حملة اتحاد العمال.