توجه بابا الاقباط تواضروس الثاني امس الى القدس لحضور جنازة مطران القدس والشرق الأدنى غدا، في اول زيارة من نوعها لرئيس الكنيسة القبطية منذ عشرات السنين.
ومنع البابا السابق شنودة الثالث اقباط مصر من السفر لإسرائيل اعتراضا على اعلان اسرائيل للقدس بما فيها القدس الشرقية المحتلة «عاصمة موحدة وابدية» لها في العام 1980.
وترأس شنودة الكنيسة القبطية الارثذوكسية لمدة 41 عاما بين عامي 1971 و2012.
وأوضـــح القـــس بوليس حليم المتحدث باسم الكنيسة ان البابا تواضروس الثاني غادر القاهرة صباح امس ليحضر السبت جنازة الأنبا ابرام مطران القدس والشرق الأدنى ودول الخليج في القدس، الذي توفي الاربعاء عن عمر يناهز 73 عاما. ويرافق البابا وفد من كبار قساوسة الكنيسة.
وأضاف «هذا عزاء وليس اكثر. موقف الكنيسة ثابت ولم يتغير وهو عدم دخول القدس الا مع اخوتنا المصريين (المسلمين) جميعا».
وأشار الى انه لم يزر القدس «لا البابا شنودة ولا البابا كيرلس» السادس الذي تولى قيادة الكنيسة منذ العام 1959 وحتى العام 1971.
وستجرى مراسم الجنازة ودفن الانبا ابرام في القدس لأن الأخير أوصى ان «يدفن في القدس في دير الانبا انطونيوس»، حسب ما اوضح المتحدث باسم الكنيسة بوليس حليم.
وتولى الانبا ابرام رئاسة مطرانية القدس والشرق الادنى ودول الخليج في العام 1991.
والانبا ابرام مولود في محافظة سوهاج في صعيد مصر في العام 1943 وتخرج في كلية الزراعة في العام 1962 ثم حصل على شهادة شهادة الدكتوراه في العلوم الزراعية في العام 1968.
تفرغ لداسة العلوم الدينية وحصل على بكالوريوس في اللاهوت من الكلية الإكليريكية بالقاهرة عام 1968، ثم ترهبن عام 1984 بدير انبا بيشوي بوادي النطرون.
وجرت ترقيته لاحقا أسقفا باسم الأنبا ابرام عام 1991، ورسمه البابا الراحل شنودة الثالث مطرانا على القدس، والشرق الأدنى في ذلك العام.