مجدي الحبشي ووكالات
دعا البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إلى ضبط النفس والتزام العقل والحكمة والسلام الاجتماعي والعيش المشترك وغلق الطريق على كل من يحاول المتاجرة بأحداث المنيا لإشعال الفتنة.
وقال البابا: إنه يتابع خلال وجوده حاليا في النمسا عن كثب ما تعرضت له سيدة مسيحية في المنيا ويطمئن على حالتها الصحية والنفسية.
وأكد البابا في بيان له امس إنه يتابع أيضا أحوال المتضررين في الأحداث الأخيرة والخسائر التي لحقت بهم.
وقال البابا إنه يتابع الأمر عن كثب مع القيادات الأمنية والسياسية حيث وعدوه بتتبع الجناة وتسليمهم للعدالة، مشيرا إلى أن مسؤولي الدولة أكدوا له «أن السيدة المعتدى عليها مصرية وصيانة شرفها واجب ومسؤولية الجميع».
الى ذلك، اندلعت انتفاضة غضب كبرى امس بين أعضاء مجلس النواب من المسلمين والأقباط بسبب الحادث بينما تسارعت جهود السلطات الأمنية وأعضاء المنيا عن البرلمان والمؤسستين الدينيتين الإسلامية والقبطية في سباق من الزمن من أجل تطويق الأزمة التي خلفتها شائعة وجود علاقة عاطفية بين شاب مسيحي بفتاة مسلمة.
وفي الوقت الذي يتوقع فيه ان تنتقل لجنة برلمانيه تضم مسلمين وأقباطا الى موقع الأحداث خلال ساعات للاجتماع بالطرفين وبقيادات الكنيسة هناك فإن نوابا دعوا الى عقد اجتماعات عاجلة للجنة الشؤون الدينية برئاسة د.أسامة العبد بالاشتراك مع لجنة حقوق الإنسان لمناقشة الأزمة ودعوة الحكومة لمناقشتها إضافة الى محافظ المنيا في حين لم تستبعد الدوائر السياسية ان تقدم الحكومة اعتذارا رسميا الى الكنيسة القبطية عما حدث والاعتذار الى السيدة التي تعرضت للاعتداء.