إعداد - ناهد إمام
يؤمن رئيس الشركة الوطنية لاستثمارات سيناء ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة السابق، د.حسن فهمي، انه «ليس كل ما يسمع يكون صحيحا بصورة مجردة بل لابد من التحقق وإجراء التجربة العملية».
ويضيف فهمي انه عندما كان رئيسا للهيئة العامة للاستثمار تردد أمامه بصورة كبيرة تجربة البرتغال الناجحة في تأسيس الشركات الاستثمارية الجديدة خلال ساعتين فقط بخلاف التيسيرات المقدمة للمستثمرين من إجراءات مختلفة، وبالتالي قدرتها على جذب الاستثمارات الخارجية بصورة كبيرة، وكان من الطبيعي ضرورة دراسة تلك التجربة لإمكانية تطبيقها في هيئة الاستثمار المصرية وكان ذلك منذ نحو 5 سنوات، وحينئذ كان يتم تأسيس الشركات في مصر في 3 أيام وليس ساعتين.
ويستطرد في حديثه، قائلا: «قررنا سفر وفد من هيئة الاستثمار إلى البرتغال ولقاء مسؤولي الاستثمار هناك لدراسة التجربة بالتعاون مع مكتب مؤسسة التمويل الدولية في مصر.
وبدأنا التعرف على خطوات التأسيس التي تتم في ساعتين وكانت المفاجأة الأولى هي اسم الشركة الجديدة التي سيتم تأسيسها، حيث كانت لديهم قائمة بالأسماء للاختيار منها فإذا تم رفض تلك الأسماء واختيار اسم جديد يكون الرد «اتركوا الأوراق والرد بعد 3 أيام»، أما المفاجأة الثانية فهو عقد تأسيس الشركة، حيث لدى هيئة الاستثمار البرتغالية مكتب للشهر العقاري وأيضا السجل التجاري ولديهم عقد جاهز بالبنود المختلفة فإذا اعترض المستثمر على أي من تلك البنود أو أراد إضافة بنود أخرى يكون الرد اترك العقد الجديد وستتم دراسته والرد عليك خلال 10 أيام.
وهكذا الحال بالنسبة لكل الإجراءات، وبالتالي اكتشفت أن تأسيس الشركة في 120 دقيقة ما هو إلا وهم وهنا وجدت أن تجربتنا المصرية تحتاج لأن تدرس وان نتباهى بها في كل المحافل العربية والدولية، حيث انها لا تستغرق في التأسيس سوى 3 أيام مع سهولة الإجراءات.
وكشف فهمي ان مصر تتجه حاليا إلى التأسيس الإلكتروني والدفع والتوقيع الإلكتروني أيضا، حيث تم الانتهاء من تقديم طلبات تأسيس الشركات «أون لاين» وقريبا سيتم السداد المالي إلكترونيا.
وحول الشركة الوطنية لاستثمارات سيناء، يقول فهمي، ان الشركة تأسست لتنمية سيناء برأسمال مصرح به 1.4 مليار جنيه بمساهمات جهاز الخدمة الوطنية وجهاز تنمية سيناء وبنك الاستثمار القومي ومحافظة شمال سيناء بهدف إقامة المشروعات الاستثمارية في مختلف المجالات التنموية في سيناء.