- محافظ الوادي الجديد: كل الدعم لأسر شهداء كمين «النقب»
القاهرة - مجدي عبدالرحمن ووكالات
ســــادت حالــة مـــن الحزن الشديد بين أهالي محافظة الوادي الجديد، بعد الهجوم الإرهابي على كمين النقب الأمني، والذي أسفر عن استشهاد 8 من أفراد الشرطــة وإصابــة 4 آخرين، ومصرع اثنين من الإرهابيين.
فيما شهد طريق «الخارجة - أسيوط» حالة من الاستنفار الأمني، بعد هروب عناصر من الإرهابيين فور ارتكاب جريمتهم، وانتشار قوات الشرطة والدوريات على الطريق، وتمشيط المناطق الجبلية بدعم من وحدات الجيش المتواجدة في نطاق مدينة الخارجة، في الوقت الذي انتقل فيه مساعد وزير الداخلية لقطاع وسط الصعيد وعدد كبير من القيادات الأمنية إلى موقع الكمين، وتم الدفع بتشكيلات أمنية وتعزيزات لضبط الجناة.
فيما أكد شهود عيان من المسافرين على طريق الخارجة ـ أسيوط بالوادي الجديد، أنهم شاهدوا عملية الهجوم على كمين النقب، بواسطة 4 سيارات دفع رباعي، حيث تعاملت القوات معهم، إلا أن الهجوم كان مباغتا لانشغال قوات الأمن بالتصدي للسيارات التي دخلت الكمين من ناحية مدينة الخارجة.
وأوضح الشهود أن أفراد كمين النقب أطلقوا استغاثــات ضوئيـــة تحذيرية، لطلب الدعم الأمني أثناء التعامل مع الإرهابيين الذين قطعوا الطريق، وحذروا المسافرين من التحرك من مواقعهم، وهاجموا إحدى سيارات الإسعـــاف التي حاولت نقل المصابين.
وتابع أحد شهود العيان أن المشهد كان مروعا، بعد أن لاذ الجناة بالهرب إلى المناطــق الجبلية، مؤكديــن على أن الكمـين مبني من دور واحد تعلـوه 4 دشم حراسة، وبجواره مسجد صغير، وتم إحلال وتطوير الموقع بتركيب بلاط خرساني، وإضاءة مكثفة، بالإضافة إلى إنشاء حارات انتظار للسيارات، حيت لا يسمح بالمرور سوى لسيارة واحدة أثناء التفتيش.
بدوره، أدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدة الهجوم الإرهابى الغادر، واكد الأزهر رفضه القاطع لتلك الأعمال الإرهابية الغاشمة التي ترفضها كل الأديان والشرائع السماوية، مجددا دعمه للجهود التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة في مواجهة هذا الإرهاب الأسود، مطالبا إياهم بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الإضرار بممتلكات الوطن وأمنه واستقراره، كما يطالب جموع الشعب المصري بالوقوف وراء رجال الجيش الشرطة ومساندتهم والوقوف معهم في حربهم ضد الإرهاب.
ولفت بيان الأزهر الشريف إلى أنه إذ يدين هذا الحادث الإرهابي الخسيس، فإنه يتقدم بخالص العزاء لرجال الشرطة البواسل، ولأسر الشهداء، داعيا الله – عز وجل- أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.
من جانبه، أدان د.شوقي علام، مفتي الجمهورية، العملية الإرهابية الغادرة مؤكدا - في بيان له - أن الجماعات الإرهابية اعتادت الغدر والخيانة والقتل غيلة، لأن الشيطان يزين لهم الباطل والفساد في الأرض.
وأضاف أن اعتداءات الإرهابيين الغادرة على قوات الأمن والجيش دليل إفلاسهم وضعفهم، خاصة بعد الضربات الأمنية الناجحة التي قامت بها قوات الأمن ضدهم.
وتوجــه مفتــــــي الجمهورية بخالص العزاء لأسر الشهداء، داعيا الله أن ينزلهم منازل الأبرار، ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين شفاء تاما عاجلا لا يغادر سقما.
الى ذلك، قرر محافظ الوادي الجديد اللواء محمود عشماوي، تقديم كل الدعم والتسهيلات لأسر شهداء الهجوم الإرهابي وقال - في بيان إنه تم توفير كل سيارات الإسعاف اللازمة لنقل جثث الشهداء إلى محافظاتهم الأصلية، مؤكدا إقامة حفل تأبين في الوادي الجديد لشهداء الشرطة.