القاهرة - ناهد إمام
أبدى مجموعة من خبراء الاقتصاد تفاؤلهم الشديد بما اسفر عنه لقاء القمة المصرية ـ الأميركية، التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وذلك على هامش القمة العربية الإسلامية الأميركية بالسعودية.
وأشاروا إلى أن تأكيد ترامب أن السيسي قام بعمل رائع في ظل ظروف صعبة، يعد بمنزلة شهادة ثقة عالمية من سلامة خطوات الإصلاح التي يقوم بها رئيس الجمهورية في جميع الاتجاهات بما فيها على مستوى العلاقات الخارجية، كما توقعوا انعكاس ذلك على مزيد من العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وأكدوا أن اللقاء يعد استمرارا لنجاح زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أميركا خلال أشهر أبريل الماضي في أول زيارة رسمية منذ تنصيب رونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
فقد اكد وزير التجارة والصناعة، م. طارق قابيل، إن العلاقات الاقتصادية المصرية ـ الأميركية استراتيجية، وتشهد طفرة كبيرة في مختلف المجالات على جميع الأصعدة، وستشهد الفترة المقبلة فتح آفاق جديدة لتعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية وتبادل المصلحة المشتركة للدولتين.
وقال ان هناك فرصة كبيرة أمام البلدين لزيادة العلاقات التجارية المشتركة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5 مليارات دولار خلال عام 2016، وارتفعت الصادرات المصرية بنسبة 6% حيث بلغت مليارا و493 مليون دولار، مقابل مليار و405 ملايين دولار خلال 2015.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي ووكيل وزارة الصناعة د.أحمد حسن، ان لقاء الرئيسين بادرة خير لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وأمريكا والتي شهدت تطورا خلال الفترة الأخيرة، موضحا ان مصر تعد أكبر شريك استثماري للولايات المتحدة الأميركية في القارة الأفريقية وثاني أكبر شريك في الشرق الأوسط، بعد الإمارات العربية في عام 2015.
من جانبه، توقع رئيس جمعية منتجة ومصدرة الملابس الجاهزة يحيى زنانيري، أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الانفراج للصادرات المصرية للسوق الأميركي خاصة في قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة والمنتجات النسيجية ومزيد من التفعيل لاتفاقية الكويز.