اعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اول من امس احتمال ترشحه للرئاسة في مصر، لكنه اشترط وجود ضمانات اساسية على ان الانتخابات المقررة في 2011 ستجرى بصورة سليمة قبل ان يوافق على خوضها.
وسئل البرادعي، في مقابلة مع قناة «سي.إن.إن» الاخبارية الاميركية، عن فترة عمله في الوكالة الذرية التي امتدت 12 عاما وتنتهي الشهر الجاري، فأجاب انها كانت «متعبة».
وأجاب البرادعي عندما سألته الإعلامية كريستيان امانبور التي أجرت معه الحديث عن حقيقة ترشحه للرئاسة في مصر، فأوضح انه سيدرس ذلك إذا كانت هناك «ضمانات مكتوبة» أن «الانتخابات ستكون حرة ونزيهة».
الى ذلك، قال البرادعي في تصريحات نشرت اول من امس ان مفتشي الأمم المتحدة لم يعثروا «على شيء يثير القلق» خلال اول زيارة لهم في الشهر الماضي لمنشأة تخصيب اليورانيوم في ايران التي كانت سرية من قبل.
واضاف البرادعي في مقابلات مع شبكة تلفزيون «سي.إن.إن» وصحيفة «نيويورك تايمز» انه يبحث حلولا وسطا محتملة لمنع تعطيل مشروع اتفاق للتعاون النووي بين ايران وثلاث قوى كبرى تعثر بسبب اعتراضات ايرانية.
ونقلت «النيويورك تايمز» عن البرادعي قوله في مقابلة ان النتائج المبدئية التي توصل اليها مفتشوه في الموقع المحصن تحت جبل في الصحراء قرب مدينة قم المقدسة توضح انه «لا يوجد فيه ما يثير القلق».
وقال البرادعي مشيرا الى قول ايران ان الموقع مجرد منشأة احتياطية لبرنامجها النووي في حالة قصف الأعداء مثل اسرائيل لمحطة التخصيب في نطنز الاكبر حجما، إن «الفكرة هي استخدامه كموقع محصن تحت الجبل لحماية المعدات».
وقال «هو مجرد حفرة في جبل»، وتابع لشبكة تلفزيون «سي.إن.إن» ان هذا الموقع يقصد به ان يكون «دفاعا سلبيا» عن برنامجها النووي في حالة التعرض لهجوم.
وقال البرادعي ان مفتشي الوكالة وجدوا «تعاونا جيدا للغاية» حينما زاروا قم.