القاهرة- ناهد امام
أكد خبراء اقتصاد وصرافة لـ «الأنباء» أن الدولار بدأ في رحلة التراجع بعد استقرار في مستوى سعره لمدة شهرين، وذلك نتيجة ارتفاع الاحتياطي الدولاري النقدي لدى البنك المركزي إلى جانب تحسن المؤشرات الاقتصادية مما انعكس على سعر صرف الجنيه بالسوق المحلي.
وقد سجل متوسط سعر البيع 17.60 جنيها للدولار مقابل 17.45 جنيها للشراء، في حين انخفض سعر البيع للدينار الكويتي مسجلا متوسط 58.50 جنيها و58.15 جنيها للشراء.
وقالت الخبير الاقتصادي والأستاذ بجامعة عين شمس د.سحر الطحلاوى، إن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى التراجع التدريجي للدولار أمام الجنيه جاءت في مقدمتها إشادة بعثة صندوق النقد الدولي مؤخرا ببرامج الإصلاح الاقتصادي الذي تشهده مصر، وأضافت انه خلال مرور عام على قرار البنك المركزي تعويم الجنيه أمام أسعار تداول العملات الأجنبية ارتفع سعر العملة الأجنبية في الشهور الأولى من التطبيق ثم بدأت في التراجع التدريجي.
من جانبه قال مدير الشركة المصرية للصرافة والأعمال المالية عماد جمال الدين، إن قرارات البنك المركزي ساهمت في السيطرة على التعاملات غير الرسمية على العملة مما ساهم في كبح جماح زيادتها.
كما أن قيام البنك المركزي بتوجيه تعليماته للبنوك العاملة في السوق، بضرورة تمويل الشركات والمشاريع تحت التأسيس ودعمها من كافة البنوك بكل الطرق والوسائل، حيث ان الشركات الوليدة تمتلك أفكارا استثمارية كبيرة ستكون له مساهمة كبيرة في تنشيط اقتصادي للسوق وبالتالي زيادة قوة العملة المحلية.
وفي سياق متصل طرح البنك المركزي المصري امس، نيابة عن وزارة المالية، سندات خزانة بقيمة 2.5 مليار جنيه، الأولى بقيمة 1.5 مليار جنيه لأجل 3 سنوات، والثانية بقيمة مليار جنيه لأجل 7 سنوات.