القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية بجنوب السودان، مشيرا الى أن مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت جنوب السودان.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس جنوب السودان سيلفا كير عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية امس.
وقال الرئيس السيسي إن مباحثاته مع رئيس جنوب السودان عكست حرص البلدين على تعزيز التعاون في جميع المجالات من أجل الوصول إلى الشراكة الاستراتيجية.
وأبدى الرئيس عبدالفتاح السيسي ترحيبه بزيارة رئيس جنوب السودان سيلفا كير والوفد المرافق له إلى مصر، مؤكدا على وجود رغبة حقيقية للتعاون بين الجانبين لصالح رخاء الشعبين.
ورحب الرئيس بالدعوة الرسمية التي وجهها له الرئيس سيلفا كير لزيارة جنوب السودان لحضور تشكيل حكومة الوحدة والتحدث الى شعب جنوب السودان.
وأكد خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير على حرص مصر على دعم استقرار وأمن شعب جنوب السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة، تأسيسا على ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة متشعبة، وذلك بهدف ترسيخ أواصر التعاون والتنسيق على المستويين الرسمي والشعبي، بما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين، وما يربطهما من مشاعر الأخوة والمودة والرغبة الحقيقية في التعاون المشترك لتحقيق التقدم والرخاء للبلدين الشقيقين.
واضاف ان العلاقات بين مصر وجنوب السودان تشهد حاليا ازدهارا غير مسبوق في مختلف أوجه التعاون، دون إغفال أن مصر كانت من أوائل الداعمين لشعب وحكومة دولة جنوب السودان الوليدة، وستظل دائما الشقيق الحريص على دعم أبناء الجنوب، كما سيستمر نهر النيل كرمز تاريخي للعلاقات والصلات بين شعبينا الشقيقين.
وتابع الرئيس السيسي «عكست مباحثاتنا عزم البلدين على المضي قدما بمستوى العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق أرحب، وصولا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يمكننا من تحقيق الاستغلال الأمثل لفرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المتاحة بين البلدين، كما شهدت مداولاتنا تبادل وجهات النظر والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
واستطرد «أن جنوب السودان تشهد زخما واسعا إثر دخول اتفاق السلام المنشط حيز النفاذ، وهو الاتفاق الذي فتح المجال أمام إعادة الاستقرار بالبلاد وتمكين عجلة التنمية من الانطلاق نحو تحقيق رخاء شعب جنوب السودان.
وأود في هذا المقام أن أؤكد لشعب جنوب السودان الشقيق أن مصر ستظل دائما السند والنصير لجهودكم في بناء السلام وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية، وأننا ملتزمون بتقديم جميع أشكال الدعم السياسي والفني وصولا إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام المنشط، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك في قطاعات التعليم والصحة والزراعة والري من خلال الآليات القائمة في هذا الصدد، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة لشعبي البلدين، كما أننا ندعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو مستقبل أفضل».
وختم الرئيس كلمته قائلا لرئيس جنوب السودان: «أود أن انتهز هذه المناسبة لأشيد بالدور البناء الذي تقوم به على الساحة الإقليمية، خاصة جهودكم للتوسط بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال في دولة السودان، وكذلك دور جنوب السودان الداعم للتوجه الحالي بين دول الإقليم لتسوية النزاعات في إطار من الشفافية والمصلحة المشتركة واحترام سيادة الدول».