خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي امس أنه تم إنفاق أكثر من 615 مليار جنيه لمضاعفة حجم إنتاج الكهرباء في مصر خلال الخمس سنوات الماضية.
وقال الرئيس السيسي في مداخلة له خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية بمحافظة دمياط: «إن الدولة صرفت هذه الأموال التي تعني أكثر من نصف تريليون جنيه في قطاع واحد من قطاعات الدولة حتى تصبح خدمة الكهرباء والحصول عليها أفضل مما كنا عليه، وأكرر ذلك حتى يعلم به الشعب المصري، والإنتاج من طاقة الكهرباء كان 25 ألف ميجاواط وقمنا بزيادة عليهم 28 ألف ميجاواط وهذا يعني أن أكثر من الكمية الموجودة ضاعفناها خلال الخمس سنوات الماضية».
وأضاف السيسي قائلا: «إن ما تم إنتاجه في حجم الكهرباء خلال السنوات الـ 5 الماضية يعادل أو يفوق ما تم إنتاجه خلال 50 أو 60 سنة، وأنا أوضح هذا الحديث للمصريين لأنهم من قاموا بذلك في 5 سنوات وتم مضاعفة حجم الكهرباء الموجودة في مصر، والكهرباء تعني التنمية والحياة».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «إن إنتاج الكهرباء وحتى يتم الاستفادة منه بشكل جيد لا بد أن يتوافر له الشبكات التي تنقله والمحولات ومحطات التحكم حتى يحقق مرونة لتصبح مصر جسرا لنقل الكهرباء، مثل ما لدينا قناة السويس محور حركة من الشرق والغرب والشمال والجنوب، الآن نصبح جسرا لنقل الكهرباء بنفس الطريقة لكي يتم تحقيق ذلك كان لدينا 2300 كيلو شبكات أصبح لدينا أكثر من 6000 وهو 3 أمثال الشبكات الموجودة حاليا».
واستفسر الرئيس السيسي من وزير الكهرباء د.محمد شاكر حول تأخر الانتهاء من موضوع الشبكات والذي كان محددا له نهاية العام الحالي وليس عام 2020، مشيرا «إلى أنه لا يتم تنفيذ أي شيء إلا بتخطيط كبير ومتابعة تنفيذه وبأموال تخصص لتنفيذ ذلك لتنتهي هذه المشروعات، لافتا إلى أنه عندما يكون لدينا محطات التحكم والمحولات بشكل كامل سوف يكون لدينا إدارة التشغيل بشكل فيه كفاءة عالية، بمعني لا تشعر بضعف الكهرباء في المنزل أيا كان موقعك في الصعيد أو الدلتا».
وقال الرئيس السيسي: «إن تكلفة تحقيق ذلك تقدر بـ 615 مليار جنيه»، لافتا إلى «اننا نعرض على المواطنين الإنجازات ردا على كل من يشكك فيها». وأشار السيسي «إلى الجهود المبذولة في كل قطاعات الدولة لتنفيذ الخطط الموضوعة لها ويتبقى جزء صغير وهو التحصيل ومشاكله سواء قراءة خاطئة أو غير دقيقة»، لافتا إلى أن العدادات الذكية او مسبوقة الدفع ستنهي مشكلة قراءة العدادات.
وتابع الرئيس: «احنا بنتكلم في 30 مليون مشترك، ولا يوجد أحد في العالم يمكن أن يوفر لنا حجم هذه العدادات، وحتى لو تم توفيرها ففرص أن يتم تركيبها للناس كلها لن يتم في سنة أو سنتين كان التقدير من 10 إلى 15 سنة، قلنا نضغط نفسنا شوية ويتم تشجيع الشركات المصرية حتى يتم تنفيذ كمية أكبر، ولو الشركات المصرية قدمت استثمارات أكثر ستعود عليها هذه الاستثمارات لأننا أمامنا أكثر من 20 مليون مشترك».
وقال الرئيس: «كنت أتمنى أن نبلغ الناس بالبناء والتخطيط، والبناء العشوائي في الدولة المصرية تكلفته أكبر علينا في تصويبه وإصلاحه من أن نقوم بعمل تخطيط مستقر ونبنيه بشكل متكامل، لو قمت بعمل خط ضغط عالي محمل على أبراج له تكلفته غير تكلفة وضع الكابلات الأرضية، وإذا كنت فاكر الرقم اللي بتخانق عليه مع وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، الدكتور شاكر عايز 25 أو 30 مليون جنيه في الكيلو وأكثر، 30 مليون جنيه يا دكتور مش كده ولا أكثر (الدكتور شاكر: أكثر، يعني عشرة أضعاف الحاجة)».
وتابع الرئيس السيسي: «خليني أقول بس الرقم للناس تسمعه، يعنى احنا الجهد الموجود ده اشتغل وخلاص، عندما، لما أنت بنيت بيتك تحت منه كان لازم أنا حماية لك ولأولادك، لا، الجهد العالي له تأثير ضار على الصحة العامة، فأنت مش واخد بالك بتعمل إيه، في نفسك وفي أولادك، وفي الدولة)، أنا لازم أشيل الجهد ده من فوقك ومن فوق البيت، العشوائي، وأعمل كابل أرضي، والكابل الأرضي تكلفته اد ده عشرات المرات».
واستطرد الرئيس السيسي يقول: «صرفنا 1.3 مليار، لأننا حملنا على عاتقنا كدولة حل هذه المسألة، ومطلوب 1.7 أي (3 مليارات)، ولسه احنا شغالين، أقول الكلام ده على مستوى الكهرباء.. أما على مستوى الصرف الصحي، وعلى مستوى المياه، لو أنت النهارده، في تخطيط متكامل شغالين به، للدولة والتخطيط دا منفذ وكلنا بنحترمه، الدولة بتحترمه والمواطن بيحترمه».
وقال الرئيس السيسي: «نحن نلاحق البناء العشوائي وتصويب الأخطاء الناتجة عنه في الصرف الصحي وفي المياه وفي الكهرباء، وفي الغاز»، لافتا إلى أن هناك مناطق لا نستطيع أن ندخل فيها الغاز لأنها غير آمنة لدخول الغاز».
ووجه السيسي كلامه إلى المصريين والحكومة والإعلاميين قائلا: «لما بنتكلم بنتكلم علشان التحدي، شوف أنا كل مرة بكرر الكلام، مفيش تحد خطر على مصر إلا من داخل مصر، وأرجو أن تنظروا إلى المنطقة من حولكم، وعندما يتحرك الناس قادرين على أنهم يهدوا بلادهم، طيب أنت بتكرر، طيب هو في حاجة عندك، لا معنديش، وأنا هستنى لما يبقى عندي وأنبهكم، دا أنا هفضل أكرر وأكرر الموضوع ده حتى يصبح لدينا مناعة إن حد يخدنا يخلينا نهد بلدنا وندمرها، علشان أبقى أمام ربنا عملت اللي عليا مع الناس في مصر، وفهمتهم خطورة الضرر الذي ينتج عن أي تحرك».
وتابع الرئيس السيسي: «الدولة تبذل جهدا جبارا لكى تحل مسائل ولنقنعكم يا مصريين أن احنا بنتحرك بمعدلات، الناس كلها بتقول هو مستعجل كده ليه هو انت كل ما تكلمنا تقول الكلام ده، كل مرة هتكلم سأكرره وأتمنى من كل المسؤولين يكرروا علشان المناعة لشبابنا الصغير اللي عنده 16 و17 سنة، اللي كان عنده في 2011 و2012 و2013 عشر سنين النهارده عنده 17 و18 سنة ماشفش وما يعرفش».
وقال الرئيس: «إن التوعية ليست مبينة فقط على مدة زمنية.. التوعية في المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة.. مصر بينا واستقرارنا نقدر نعمل الكثير.. حد يقول.. فيه حاجة.. والله ما في حاجة.. زي الفل.. لكن أنا مش ببص على دلوقتي خالص.. ببص على دلوقتي وبكره وبعده والسنين الجاية.. طول ما فيه استقرار.. خلاص احنا اتحركنا ومفيش عودة مرة أخرى للخلف.. احنا كل اللي بنعمله في الكهرباء بنخلص الخطة بتاعتنا.. كل حاجة معروفة.. كل حاجة لها استثماراتها وأموالها علشان في النهاية نخلص الخطة... لو حطينا محطة الضبعة يبقى بنتكلم في تريليون جنيه.. دا بس في 5 من 7 سنين عقبال لما نخلص المرحلة الأولى بتاعتها».
وأضاف الرئيس السيسي: «بقول كده إننا متحركين بشكل أكثر من رائع وسنستمر فيه بجهدكم وصبركم.. وانتوا شايفين النتائج.. احنا كنا بنتكلم في وضع اقتصادي عام 2016 كان كارثيا والنهارده أفضل وسنتسحن أكثر».
وأعرب السيسي عن تقديره واحترامه لشعب ومحافظة دمياط، قائلا: «دمياط مكان ومدينة وناس ليهم تقدير واحترام شديد جدا في وجدان كل المصريين وعندي أنا شخصيا بعملهم والتزامهم وجهدهم».
وأضاف الرئيس السيسي: «مدينة الأثاث لما اتعملت كنت عشمان.. أو كنت بحلم.. زي ما كنت بحلم بفيروس سي.. كنت بحلم اننا ندخل عالمية الأثاث مش محلية الأثاث.. محلية الأثاث يعني لصالح السوق المصري بس.. السؤال.. يا ترى فيه ناس بتستورد أثاث لصالح المصريين.. اه.. طالما اه.. يبقى محققناش الرضا في الأثاث في مصر لكل الأذواق والمستويات.. طيب أن أنا بتكلم بقى الحلم اللي عندي لمصر بس.. لا والله.. الحلم اللي عندي العالمية.. ايه يا بتوع دمياط.. معندكمش حلم.. هي الناس بطلت تحلم ولا ايه.. الناس بطلت تحلم.. أنا بتكلم جد والله.. الناس بطلت تحلم وتجري على حلمها.. ايه ده.. أن بتكلم على كل المصريين.. اللي انتو بتشوفوه ده وأنا بتحرك فيه ده حلم أنا حلمته من سنين طويلة فاتت.. العشوائيات اللي احنا بنحلها حلم أنا حلمته وأنا صغير من 30 إلى 40 سنة.. قولت لا يمكن أن يكون فيه ناس ملقاة في الشوارع ونسكت.. ولما أتت الفرصة وأصبحت في مكاني ده جريت على حلمي وربنا مكني أو مكنا.. مش دمياط بس.. لينا كلنا.. الأثاث في دمياط.. الجلود في الروبيكي والسجاد في المنوفية».
وتابع الرئيس السيسي قائلا: «أعود ثانية لدمياط احنا لم نغير بشكل كبير في تطوير الأثاث كانت الفكرة الموجودة في المدينة أن نقوم بإنشاء مركز للتطوير حتى نحسن في الإنتاج سواء للسوق المصري أو العالمي يعني في دول كثيرة في العالم تروح دولة معينة عشان تشتري منها كل حاجة، هؤلاء الناس حققوا ذلك من خلال العمل المستمر».
وأضاف الرئيس السيسي قائلا: «حين تساءلت عن عدد الورش الموجودة الـ 1300 تصورت انهم هيطلبوا 2000 ورشة، هناك من يقول السوق مريح وفي مشاكل، أقول لن تنتهي المشاكل، ودورنا كدولة أن نتصدى من خلال أجهزتنا المختلفة وبالتشريعات والإجراءات التي يمكن أن تحمي أي صناعة ونطورها».
ومضى الرئيس السيسي يقول: «إن دمياط كانت تقدم منتجات كثيرة غير الأثاث في المواد الغذائية، ولكن مع ذلك سأتحدث عن الوضع هنا ولا أقول ذلك حتى تأخذ الناس هذه الورش ولكنها مؤشر بالنسبة لي الناس قاعدة جوا المدينة وعاملين حاجة بترخيصها ومؤمنة وفي تصور لم يتم الانتهاء منه سواء مناطق المعارض أو المصانع الكبيرة.. أنا بعمل بشكل منظم ومخطط مدينة على 300 فدان، لكن لو الأرض قدمناها لكل واحد كل واحد هيعملها كما يرى».
وأضاف الرئيس السيسي: «في الظروف اللي احنا موجودين فيها وضعف قدرة الدولة على الإشراف والمتابعة وهو أمر موجود في بلادنا لسه شوية عقبال ما نقدر على أن تصبح أجهزتنا لديها القدرة الحقيقية على متابعة التعليمات والقواعد التي تنظم كل شيء، موجها الرئيس الشكر في النهاية لوزير الكهرباء د.محمد شاكر وجهد الوزارة، وكنا نأمل في عام 2020 أن نكون انتهينا من المحولات ومحطات التحكم حتى يكون في كفاءة أداء للمنظومة على كل بيت ومنشأة صناعية في مصر».