القاهرة ـ ناهد إمام وهالة عمران
بدأ مطار القاهرة الدولي امس تطبيق قرار الحكومة بحظر دخول القادمين من الخارج من جميع الجنسيات دون تحليل PCR بنتيجة سلبي، قبل الرحلة بموعد أقصاه 72 ساعة ويشمل القرار المصريين والأجانب القادمين من جميع دول العالم وذلك في إطار خطة الدولة لمواجهة ڤيروس كورونا المستجد.
وبدأ التطبيق في الساعات الأولى من امس على أولى الرحلات القادمة من الدمام السعودية وأثينا اليونانية.
وتتخذ سلطات مطار القاهرة الدولي جميع الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة تفشى ڤيروس كورونا، حيث تقوم بتطبيق كل الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لضمان سلامة المسافرين والوافدين، من خلال تخفيف التكدس، خاصة في أماكن الكاونترات والجوازات، وأماكن التفتيش الأولى لدخول الركاب والمصاعد الكهربائية داخل المطار.
وقالت سلطة الطيران المدني انه وفقا للتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة والسكان، فإن الأطفال أقل من 6 سنوات من جميع الجنسيات سواء المصريين أو الأجانب معفون من تقديم شهادة تحليل PCR عند الوصول إلى المطارات، كما سمحت سلطة الطيران المدني للركاب القادمين إلى المطارات الساحلية من دون تحليل PCR بالدخول إلى البلاد بشرط إجراء التحليل بالمطارات فور الوصول مقابل 30 دولارا.
الى ذلك، اتجهت الحكومة نحو التخطيط لإنشاء محطة جديدة لقطارات السكك الحديدية الخاصة بالوجه القبلي في منطقة بشتيل، ومحطة أخرى في المستقبل لقطارات الوجه البحري في منطقة قليوب ـ شبرا الخيمة، وذلك في إطار خطة الدولة للعمل على تخفيف الزحام المروري الذي يشهده ميدان رمسيس بالقاهرة.
وتابع د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الخطة المتكاملة لإنشاء محطة قطارات جديدة، «سكك حديد صعيد مصر»، وأسباب اختيار منطقة بشتيل تحديدا لإنشاء محطة القطارات بها والمزايا، وكذا الفوائد التي ستعود على المواطنين جراء ذلك، أوضح م.كامل الوزير، وزير النقل، أن «محطة مصر» للسكك الحديدية بمنطقة رمسيس أنشئت في عام 1856، وكان تعداد سكان مصر في ذلك الوقت يقدر بـ 4 ملايين نسمة، حيث كان يتم تسيير 5 رحلات من القاهرة إلى الإسكندرية، ووصل إجمالي ما يتم نقله في ذلك الوقت إلى 10 آلاف راكب يوميا في الاتجاهين، وفي عام 2020 وصل تعداد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة، وتنقل السكة الحديد حاليا مليون راكب، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان مصر في عام 2024 إلى 110 ملايين نسمة، كما أنه من المتوقع أن يتم نقل 1.5 مليون راكب يوميا عبر السكك الحديدية، الأمر الذي استدعى وضع خطة منهجية تراعي في جوانبها الانعكاس السلبي لهذا الازدحام الكبير داخل محطة رمسيس وخارجها.
كما أشار وزير النقل إلى أن هناك أسبابا أخرى استدعت الحاجة للتفكير في وضع خطة إنشاء محطات جديدة للقطارات، لتقليل الزحام بمنطقة رمسيس عن طريق تنفيذ خطة نقل قطارات الصعيد إلى محطة جديدة، من بينها الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها خلال أوقات انتشار الأوبئة، ومنها ڤيروس كورونا المستجد، وكذلك لتجنب وقوع مزيد من الضحايا في حالة وجود حوادث مثل حادث الجرار الأخير، أو حرائق أو أعمال إرهابية داخل المحطة، أو في محيطها.