اتهم عضو اللجنة المركزية في حركة (فتح) د.نبيل شعث اسرائيل بالعمل على ابتلاع مدينة القدس المحتلة «من خلال تكثيف الاستيطان في ضواحي المدينة العربية».
وأكد د.شعث في تصريح لـ «كونا»: «ان مخطط الاستيلاء على المدينة المقدسة هذه سيجرى خلال سنة واحدة كما يبدو ذلك مما يجري هناك من مشاريع استيطانية خاصة في احيائها العربية التي كان آخرها حي (الشيخ جراح)».
وشدد على «ان الولايات المتحدة مطالبة باتخاذ موقف لإنهاء الاستيطان في مدينة القدس ومن ثم العمل على اخراج اسرائيل من هذه المدينة وهو الأمر الذي يجب ان تعمل القمة العربية الحالية المنعقدة في ليبيا على تحقيقه».
ونبه الى «ان على العرب ان يخرجوا من هذه القمة ليقولوا للولايات المتحدة ان مصالحك في المنطقة واستمرارها وكذلك اسعارها وكل ما تأخذينه من منطقتنا مرهون بموقف انهاء الاستيطان في القدس واخراج اسرائيل منها».
وفي موضوع المصالحة اكد شعث «انه لا يتوقع تدخلا عربيا فاعلا في هذا الامر»، مشيرا الى انه «اذا لم تبد الفصائل اصرارا ورغبة في تخطي الصعاب والاعتراضات والاستدراكات فلن تفيدنا الجامعة العربية ولا العالم كله في تحقيق المصالحة».
واشار الى «ان الاصرار على تحقيق الوحدة هو مسؤولية الفلسطينيين بشكل اساسي وليس أي طرف آخر».
في سياق آخر، اتهمت رئيسة المعارضة في إسرائيل تسيبي ليفني امس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالاستسلام لأهواء شركائه في الائتلاف الحكومي.
واعلنت ليفني في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية «انها لن تنضم وحزبها الى حكومة نتنياهو ما لم يجر تغييرا واضحا في سياسة الحكومة».
وتعهدت رئيسة المعارضة التي تقود حزب كاديما بأنها ستظل الى جانب دولة اسرائيل وستعمل كل ما في وسعها لخدمتها.
وحسب الإذاعة الاسرائيلية «فقد ادلت ليفني بتصريحاتها خلال جولة لها مع عدد من اعضاء حزبها امس للمركز الطبي (برزيلاي) الواقع في مدينة عسقلان جنوب اسرائيل».
وقالت خلال الجولة «ان رئيس الوزراء يستجيب لأهواء شركائه فيما يدفع الجمهور الثمن على الصعيدين الاقتصادي وكذلك الذي يتعلق بنمط الحياة في اسرائيل».
الى ذلك هدد وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينيتس امس بأن إسرائيل قد تضطر الى اعادة الاستيلاء على قطاع غزة والقضاء على سلطة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اذا لم يكن امامها اي خيار آخر.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن شتاينيتس قوله إنه «لا يمكن لإسرائيل ان تسلم بتسلح حركة حماس بصواريخ بعيدة المدى».
واعتبر شتاينيتس أن الضغط الأميركي على اسرائيل لا يجدي نفعا وانه غير منصف حيث تقدمت اسرائيل بمبادرتين كبيرتين لإثبات حسن نيتها تجاه الفلسطينيين الأولى، منح الفلسطينيين الفرصة لتحسين الاقتصاد الفلسطيني والثانية، تجميد البناء في المستوطنات.
من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل امس عن أنها ستفرض إغلاقا كاملا على الضفة الغربية وبدأ عند منتصف الليلة الماضية ويستمر 9 أيام بسبب حلول عيد الفصح اليهودي.
وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي إن وزير الدفاع ايهود باراك قرر فرض الإغلاق على الضفة الغربية يبدأ في منتصف الليلة وينتهي يوم 6 أبريل المقبل.