بيروت ـ عمر حبنجر
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في بيروت اليوم، ويرحب لبنان بالزائر الكبير بوصفه أميرا للدولة العربية التي واكبت ودعمت لبنان في السراء والضراء، كما يصفه القادة العرب وهو الذي لعب أكبر الأدوار في المساعي العربية لمعالجة سلسلة الأزمات اللبنانية منذ حرب السنتين عامي 1975 ـ 1976، حتى اتفاق السلم الأهلي في مدينة الطائف بالسعودية عام 1989، الى جانب عينه الدائمة على إعادة إعمار ما هدمته حروب العدوان الإسرائيلية، وعلى المساهمة في معالجة أزماته المالية.
كما وسيحل رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو ضيفا على لبنان صباح بعد غد الخميس.
زحمة المواعيد الديبلوماسية هذه، فرضت اكتفاء مجلس الوزراء بجلسة واحدة هذا الأسبوع، بدل جلستين مقررتين لمناقشة مشروع الموازنة للعام 2010.
وضمن المواعيد المزحومة جولة رئيس الحكومة سعد الحريري العربية، وأبرز هذه المواعيد اثنان، الأول لقاؤه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، وسائر المسؤولين السعوديين في الرياض التي عاد منها مساء امس والثاني في دمشق التي ينتقل إليها بعد ظهر اليوم، وفور الانتهاء من مراسم استقبال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الى جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
أما الجولات الأخرى للرئيس الحريري فستحدد تباعا، علما انه يرغب في إتمامها جميعا قبل زيارته للولايات المتحدة للقاء الرئيس أوباما في 24 الجاري.
مصدر مقرب من رئيس الحكومة أوضح ان زيارته دمشق ستكون قصيرة، وسيلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد ومن دون ان يستبعد عقد لقاء مع نظيره السوري محمد ناجي العطري، على ان يعود مساء الى بيروت لاستئناف المشاركة في برنامج الترحيب بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
الرئيس الحريري وقبل السفر إلى الرياض التقى في «بيت الوسط» رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط يرافقه الوزير غازي العريضي، الذي زار سورية امس (الاثنين) والتقى قيادات سورية معنية بالملف اللبناني.
وكان العريضي رافق جنبلاط الى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، وعاد الرجلان بأجواء إقليمية قلقة، إلا ان التطورات الإيجابية التي طرأت على الملف النووي الإيراني بعد المداخلات التركية والبرازيلية، يمكن ان تقلب الصورة الراهنة، اذا ما سارت الأمور على ما يخدم الانفراج الإقليمي.
جنبلاط: زيارة الحريري إلى دمشق خطوة جيدة
جنبلاط وصف جو اللقاء مع الحريري بالإيجابي، وقال: لقد استعرضنا الأوضاع بشكل عام وأبلغني رئيس الحكومة بعزمه زيارة دمشق، وفي اعتقادي انها خطوة جيدة وان من المفيد جدا ان يذهب الرئيس الحريري الى دمشق قبل ان يسافر الى الولايات المتحدة. أما البطريرك الماروني نصرالله صفير فقد ثمن الزيارة المرتقبة للحريري الى واشنطن، سالكا طريق التفاهم والتضامن عبر العواصم العربية.