أعلنت مصادر قيادية في «الجماعة الاسلامية» أن الجماعة ستقوم بمناقشة مشروع وثيقتها السياسية الجديدة وإقرارها خلال مؤتمر عام داخلي تمهيدا لعقد مؤتمر عام يوم الخميس المقبل سيصار في خلاله إلى الإعلان عن الوثيقة بحضور عدد من القيادات اللبنانية ووسائل الاعلام. وإذ أشارت إلى أن هذا المؤتمر يشكل «خطوة تتم للمرة الاولى في تاريخ الجماعة الإسلامية»، أوضحت المصادر القيادية في الجماعة أن «الوثيقة السياسية الجديدة تتضمن الاسس السياسية والشرعية التي ستعمل على أساسها الجماعة الإسلامية في المرحلة المقبلة، ومواقفها من مختلف القضايا الداخلية والخارجية»، مؤكدة أن «الجماعة حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع مختلف الاطراف السياسية اللبنانية، لاسيما منها حزب الله وتيار المستقبل والاطراف المسيحية».
المصادر القيادية نفسها رأت أن «الجماعة الإسلامية خرجت من الانتخابات البلدية والاختيارية اقوى مما كانت عليه واثبتت حضورا شعبيا في معظم المناطق اللبنانية وخصوصا في الشمال والبقاع والجنوب»، مؤكدة في هذا الإطار أن «الجماعة» ستعمل في المرحلة المقبلة على «تعزيز مواقعها الشعبية ودورها الفاعل في الساحة الاسلامية مع الحرص على استمرار التنسيق والتعاون مع تيار المستقبل».