- عون من كسروان: يتحدثون عن «عمالة» قائد لواء ونسوا أنه كان لدي 11 لواء.. و2 من قادتها أصبحا رئيسَيْ جمهورية
بيروت ـ عمر حبنجر
الأسبوع الأخير من أغسطس يشهد نهاية موجة الحر التي عصفت بلبنان طوال هذا الشهر، ومفاعيل التهدئة السياسية والأمنية المرعية بالتفاهم السعودي ـ السوري تشجع على توقع ابعاد الغليان السياسي عن شهر سبتمبر، المدرج في خانة الشهور اللبنانية الصعبة هذا العام، وتحديدا نصفه الثاني اي ما بعد غروب شهر رمضان المبارك.
ويتركز الاهتمام في بيروت على الاطلالة الجديدة المنتظرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا الثلاثاء وعلى الخطاب المنتظر للرئيس ميشال سليمان يوم الخميس المقبل، خلال الإفطار الرئاسي الرمضاني السنوي في بعبدا.
ووسط هذه الانتظارات يستمر الجدل عاليا حول قرار الاتهام المرتقب صدوره عن القاضي الدولي دانيال بلمار وموضوع شهود الزور الذي القي في طريقه بانتظار الكلمة الفصل لوزير العدل ابراهيم نجار استاذ القانون المعروف بناء على تكليف مجلس الوزراء.
الحريري: الجنوب خط الدفاع الأول عن السيادة
وبينما يشدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الوحدة الوطنية مع الارتياح لأجواء التهدئة والاستقرار الأمني والسياسي التي ظهرت في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وفي جلسة الحوار الوطني، نوه رئيس الحكومة سعد الحريري بأداء الجيش في المواجهة الأخيرة في بلدة «العديسة» مجددا التأكيدعلى حق لبنان في الدفاع عن ارضه ورفضه اي شكل من اشكال التهديدات لسيادته معتبرا ان الجنوب هو خط الدفاع الأول عن السيادة.
وشدد الحريري في إفطار رمضاني لفعاليات مدينة صيدا في قريطم على الالتزام بالقرار 1701 وبالتنسيق مع اليونيفيل.
السنيورة أشرف الرجال وأصدقهم
وأشار رئيس الحكومة الى أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان دائما محاطا بأصدق الناس الذين كانوا على الدوام اوفياء له، وتوجه الى الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان حاضرا بالقول: ان اصدق هؤلاء الناس واشرفهم هو الرئيس فؤاد السنيورة.
وقال «البعض يعتقد ان باستطاعته تفريق سعد الحريري عن فؤاد السنيورة او فؤاد السنيورة عن سعد الحريري او سعد الحريري عن تيار المستقبل، والى من يحاولون النيل منه اقول ان الرئيس فؤاد السنيورة خط احمر بالنسبة الي وهذه ليست مجاملة وشكر الحريري بالمناسبة عمته بهية الحريري التي ترعى صيدا دائما».
في غضون ذلك استمر موضوع ما يسمى شهود الزور طاغيا حيث قالت اذاعة النور ان المطالبة السياسية بمحاكمة من تصفهم بشهود الزور وحمايتهم ومفبركيهم ومموليهم تتواصل، وان حزب الله اعلن متابعته لهذا الملف خطوة خطوة، معتبرا - اي الحزب - ان هؤلاء الشهود اخطر على لبنان من عملاء اسرائيل.
على ان أشد ما قيل عمن يصفهم حزب الله بـ«شهود الزور» ورد على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في البقاع الغربي امس، حيث اعتبر ان «شهود الزور» بنظرنا أخطر على لبنان من العملاء الذين اكتشفوا في شبكات التجسس.
وفي هذا السياق يرى مسؤول لبناني واسع الاطلاع، ان قضية ما يعرف بـ «شهود الزور» مجرد «فقاعات صابون» يراد منها ترسيخ الشكوك في عدم صدقية المحكمة، ويقول هذا المسؤول لـ «الأنباء» ان في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري نحو 500 شاهد على الأقل، ولا أهمية قانونية، اذا ظهر ان بين هؤلاء 4 او 5 شهود زور حقا.
الى ذلك زار رئيس تكتل الإصلاح والتغيير امس منطقة كسروان للمرة الثالثة خلال شهر، دعا فيما دعا الحكومة اللبنانية «لوضع خطة لمقاومة التوطين لأن المقاومة اللفظية لا تنفع وحديث الصالونات يختلف عما يحكى بصوت عال»، مذكرا بـ «اننا رفضنا تقسيم فلسطين وتقسمت، رفضنا تهجير الفلسطينيين وتهجروا، رفضنا إلغاء حق العودة ولكنهم لم يرجعوا».
وأوضح أن «لبنان يتعرض لمؤامرة، والمحكمة الدولية تتحول إلى لعبة دولية أكثر مما تهدف إلى العدالة، والذي قتل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ليس لبنانيا، حتى لو كان عميلا لبنانيا، بل هو قاتل قبل أن يضحي بلبنان الكيان ليحقق المصالح الدولية وبتوطين الفلسطينيين».
وحول «موسم العمالة»، شدد العماد عون «على أن كل ضباط الجيش أثناء قيادتي كانوا قربي وبرعايتي، الذين أخطأوا والذين لم يخطئوا»، معتبرا أن «السقوط حالة طبيعية، ومن يقول انه فوق السقوط فهو أكبر ساقط». وقال: «شاءوا أو أبوا سيبقى الجيش حصن الوحدة الوطنية».
وأوضح في هذا الإطار أن البعض يتحدث «عن سقوط قائد لواء وذهب عن بالهم أنه كان لدي 11 لواء وأن 2 من قادة الألوية أصبحا رئيسي جمهورية».