مهرجانات وخطابات: إضافة الى إطلالة السيد حسن نصرالله امس، وخطاب الرئيس ميشال سليمان اليوم في إفطار قصر بعبدا، تترقب الأوساط السياسية في بيروت ما سيقوله الرئيس نبيه بري في خطابه السنوي في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر نهاية الشهر الجاري (مهرجان النبطية)، وما سيقوله د.سمير جعجع في خطابه السنوي في ذكرى شهداء القوات اللبنانية قبل نهاية شهر سبتمبر (مهرجان جونية).
خيبة وعدم رضا: تعبر أوساط في التيار الوطني الحر عن خيبتها وعدم رضاها إزاء حجم الاستقبال الشعبي الذي أعد للعماد ميشال عون في منطقة كسروان (حراجل وفيطرون)، وتعتبر انه لم يكن في المستوى المطلوب وعلى الأقل لم يكن في مستوى الاستقبال الشعبي في منطقة فتوح كسروان (غزير ويحشوش) قبل أسابيع.
الحريري وجنبلاط: قالت مصادر مطلعة على أجواء لقاء الحريري - جنبلاط الأخير انه كان اجتماعا ممــــتازا كـــرس التوافق بينهما على مواجهة المرحلة المقبلة على قاعدة التهدئة والحفاظ على الاستقرار، وعلى التعاطي الايجابي مع المظلة السعودية ـ السورية التي تحمي هذا الاستقرار.
وتشير المعلومات الى ان جنبلاط أثنى على مواقف الحريري في إفطارات رمضان وقال له «كل ما أريده ان تستمر في هذه المواقف وتعمل ضمن مفاعيل التقارب السوري ـ السعودي»، ودعاه ايضا الى ضرورة تواصله مع حزب الله ورئيس المجلس النيابي. وشرح الحريري لجنبلاط وجهة نظره من المحكمة الدولية وانه متمسك بالحقيقة والعدالة والاستقرار.
ونقل عن جنبلاط قوله ان مواقف الحريري الأخيرة تميزت بالشجاعة والحكمة، ويفترض بالأطراف جميعا ان يلاقوه فيها، ان لجهة دعوته الى التهدئة أو لجهة إصراره على منع الفتنة بموازاة إصراره على العدالة والحقيقة عبر المحكمة الدولية.
صمت «القوات»: تستغرب مصادر المعارضة صمت القوات اللبنانية في موضوع المحكمة الدولية. وترد مصادر القوات هذا الصمت الى ان كلام الأمين العام لحزب الله هو كلام قانوني، لذلك فإن الرد عليه يجب أن يكون قضائيا لا سياسيا. ومن المفترض أن ترد عليه، نفيا أو تأكيدا، لجنة تحقيق أمنية وقضائية.
وتضيف المصادر ان معطيات نصر الله وصلت إلى لجنة التحقيق الدولية، وهي المرجع المختص لتحديد أهمية هذه المعطيات وصدقيتها القانونية أو عدمها.
وترى المصادر أنه «ليس بالضرورة كلما تكلم السيد حسن نصرالله أن يرد عليه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، فالمسألة هنا ليست مبارزة إعلامية، والقوات ترد عندما ترى أن من الضروري الرد.
المعارضة والتغيير الحكومي: لا تتبنى المعارضة التغيير الحكومي هدفا في حد ذاته، وهي وان سلكت سبـــيل البحث في الأسماء وسبل التغيير، فلأنها واثــقة من ان الحريري لا يمكنه التحرر من الضغوط المفروضة عليه أميركيا ومن بعض الدول العربية للسير بخــلاف ما ارتأته قمة دمشق. لذا، وحســـب مصادر معارضة، فإن التغيير الحكـومي سيـــكون السيف المصلت على رأس الحريري وبعض الوزراء، فإما ان يتجاوب مع مطالب التهدئة بكل مفاعيلها وإلا فسيكون أمام متغيرات جوهرية.
وتدرك المعــارضة ايضا ان أي تغيير حكومي محكوم بالتوافق، لكن التغيير الحتمي قد تكون له وجوه اخرى اذا لم تصبح المحكمة خارج إطار التكهنات التي حولت مسار القرار الظني في اتجاه حزب الله.
من هنا تتخوف المعارضة من ان يكون الضغط الأميركي أسرع من المتوقع فتذهب الى التعجيل في صدور القرار الظني بحيث تباغت الجميع قبل المواعيد المطروحة، وتعود الأوضاع على الأرض متفلتة من كل ضوابط. وحينها ستكون المعارضة حكما في حل من كل التعهدات.