عواصم - احمد عبدالله والوكالات
بثت قناة الـ «cbc» الكندية تقريرا مفصلا تناولت فيه ما قالت إنها معلومات ووثائق حصلت عليها من مصادر في الأمم المتحدة على علاقة بالتحقيقات الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.
وذكرت القناة في التقرير الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية امس أن ضابطا في الجيش اللبناني أبلغ المحققين في المحكمة الخاصة باغتيال الحريري بأن هناك أدلة قوية على تورط «حزب الله» في قضية اغتيال الحريري.
وأوضح التقرير أنه استند لنتائج توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة وتحليل معلومات وبيانات شبكة الاتصالات اللبنانية، والتي تشير إلى أن مسؤولي «حزب الله» اتصلوا بمالكي هواتف نقالة استخدمت في تفجير موكب الحريري لدى مروره في وسط بيروت، والذي أدى أيضا لمقتل 22 شخصا آخرين. وأشار التقرير إلى تجاهل معلومات للمحققين تشير إلى شكوك حول رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن، باعتبار أن حجة غيابه يوم الاغتيال كانت ضعيفة وأن إجاباته حولها لم تكن دقيقة. ولفت إلى وجود مذكرة داخلية في الأمم المتحدة بتاريخ 10 مارس 2008 تتضمن توصية بـ «تحقيق هادئ» لتحديد ما إذا كان الحسن قد لعب دورا في اغتيال الحريري، إلا أن هذه التوصية لم تنفذ ولم يتم استجواب الحسن وفق تقرير الشبكة الكندية. كما أشار التقرير إلى انتقادات من قبل محققي الأمم المتحدة لتجاهل معلومات وتقارير قدمها النقيب وسام عيد. وقد أعاد المحققون اكتشاف المعلومات التي قدمها عيد بعد سنة ونصف على تقديمها لكنه اغتيل بعد 8 أيام فقط من لقاء المحققين به عام 2008. ورفض متحدث باسم الأمم المتحدة التعقيب على التقرير الذي أذاعته القناة، واشار الى إن المنظمة الدولية أوضحت للقناة أن وثائق الأمم المتحدة التي استندت إليها القناة هي وثائق تتمتع بالحماية ولا يجوز لطرف آخر نشرها دون التشاور مع المنظمة. وأشار تقرير المحطة الكندية إلى أن رئيس فريق التحقيق الدولي دانيال بلمار رفض طلبا للتعقيب على التقرير، كما أن العاملين بمكتبه رفضوا الرد على الهاتف.