الأسد إلى الدوحة للمتابعة: بعد زيارة الرئيس ميشال سليمان الى قطر التي كانت مقررة سابقا ولا علاقة لها بتطورات الوضع في لبنان، وزيارة الرئيس المصري حسني مبارك الذي كان الملف اللبناني في صلب محادثاته مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تأتي زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى الدوحة خلال أيام قليلة في اطار متابعة الاتصالات العربية الجارية بشأن لبنان، وتحديدا ما يتصل بأزمة المحكمة الدولية وتداعيات القرار الظني المرتقب صدوره قريبا.
سورية لن تتدخل حتى يطلب منها علنا: كانت دمشق، حتى الأيام القليلة التي سبقت الإعلان عن مرض الملك عبدالله، تنتظر جوابا من الرياض عن صيغة نهائية لتسوية يرعيانها في لبنان منذ 25 يوليو، بدأت باتصالات غير مباشرة بين الرئيس الأسد والأمير عبدالعزيز، ثم نوقشت مجددا في قمتي دمشق والرياض بين عبدالله والأسد، ثم اتبعت بأكثر من زيارة غير معلنة لنجل الملك ومستشاره لدمشق، واجتماعه بالرئيس السوري الذي كان قد سمع، حتى ذلك الوقت، أكثر من طلب يحضه على الاضطلاع بدور مساعد في لبنان لإخراج أفرقائه من أزمتهم الداخلية.
كان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري أبرز من فاتح الأسد، لدى زيارته دمشق في 8 نوفمبر، في هذا الطلب. رد الرئيس السوري بأنه لن يتدخل في الشأن اللبناني حتى وإن تردى الوضعان السياسي والأمني، ما لم يطلب منه ذلك علنا الأطراف المعنيون وفق قواعد تضعها سورية شرطا لتدخلها، هي الاستقرار وحماية المقاومة ووفاق داخلي على إدارة شؤون البلاد.
اهتمام أوروبي: مصادر ديبلوماسية توقفت باهتمام عند نقاط عدة وردت في بيان الاتحاد الأوروبي تكشف جانبا خافيا أو بعيدا عن الأنظار في رؤيته لما يجري في لبنان وارتباط ما يحصل فيه بتطورات إقليمية أو بالأحرى مسؤولية دول إقليمية في الوضع اللبناني راهنا. إذ أورد بيان الاتحاد الذي خصص في جزء كبير منه لمناقشة الوضع اللبناني «امتعاضا رسميا أوروبيا من محاولات النيل من المحكمة والتشكيك بها ومطالبة واضحة لجيران لبنان بالكف عن التدخل في شؤون العدالة الدولية». كما أورد ان مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي جمع وزراء الخارجية لـ 27 دولة أوروبية والممثلة العليا للشؤون الخارجية الأوروبية «طلب من جميع الأطراف واللاعبين، سواء في داخل لبنان أو في المنطقة، الاضطلاع بدور بناء يساهم في استقرار البلد وعدم التدخل في أعمال المحكمة الدولية وعدم إصدار الأحكام مسبقا على نتائجها».
هذه المواقف تراها المصادر تذهب على نحو لا تظهر الوضع اللبناني متروكا للضغوط في اتجاهات معينة يذكيها الكلام على تسويات أو اتفاقات أو سيناريوهات تترجم هذه الضغوط فتوازن المتابعة الإقليمية للوضع في لبنان مع المتابعة الدولية التي لن تسمح بسقوط المحكمة وتتمسك بالحكومة والاستقرار في البلد. وهي رسالة قوية يفترض ان تأخذها سورية في الاعتبار.
زيارة إيرانية لمؤسسة العرفان: بعدما احتج رئيس مؤسسة العرفان الدرزية الشيخ علي زين الدين للسفير الايراني على استبعاده من استقبال الرئيس الايراني احمدي نجاد، قام وفد من السفارة بزيارته في مبنى مؤسسة العرفان في السمقانية، علما ان العلاقة ما زالت مقطوعة بين وليد جنبلاط وزين الدين ولا اتصالات بين الرجلين مطلقا، حتى ان بعض الأصدقاء المشتركين الذين عملوا على ترتيب الأمور فشلوا في ذلك بعد رفض جنبلاط لأي طرح للمصالحة مع زين الدين ورفض الاجتماع به.
وكانت لافتة زيارة - المعايدة التي قام بها الشيخ زين الدين الى شيخ العقل ناصر الدين الغريب، علما ان زين الدين عضو في المجلس المذهبي الدرزي الذي يترأسه شيخ العقل الشرعي نعيم حسن.
حملة ضاغطة لإطلاق العميد كرم: يقوم التيار الوطني الحر بحملة مركزة وضاغطة في اتجاه الافراج عن العميد فايز كرم.
وبعد المعلومات التي كشفها وكيل كرم المحامي رشاد سلامة عن تعذيب جسدي ومعنوي تعرض له لانتزاع افادات منه تراجع عنها أمام قاضي التحقيق، كانت زيارة العماد ميشال عون الى زغرتا لمخاطبة أنصار كرم وعائلته في أوضح دفاع عنه منذ توقيفه، واتبع عون ذلك بحملة على فرع المعلومات ورئيسه العقيد وسام الحسن مستفيدا من ورود اسم الحسن في تقرير المحطة الكندية عن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وكان نواب التكتل قد دفعوا بقوة في اتجاه اثارة قضية كرم خصوصا النائب ابراهيم كنعان على طريقة «الدفاع الهجومي»، والنائب نبيل نقولا الذي وجه سؤالا الى الحكومة أحاله وزير العدل الى مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا.