بيروت ـ محمد حرفوش
انتقدت مصادر في 14 آذار ما أسمته «حملة الافتراءات الشنيعة التي تطول قوى الأمن الداخلي ومديرها العام اللواء أشرف ريفي وفرع المعلومات، خصوصا على صعيد ملف العملاء».
واعتبرت «ان التدبير الذي اتخذه وزير الداخلية زياد بارود بحق اللواء ريفي بسبب تخطيه الوزير في نشر «مراسلة سياسية» غير معدة للنشر وتتعلق برد ريفي على سؤال من عضو من تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا، يصبح في ظروف طبيعية يمارس فيها وزير الداخلية صلاحياته، كما يجب ولا يشهد انقساما حادا بين فريقين سياسيين يتوسطهما بارود، باعتباره جزءا من الكتلة الوسطية التي يشكلها رئيس الجمهورية ويتولى احد هذين الفريقين الهجوم والتجني على مديرية عامة تابعة لوزارة الداخلية. وأشارت المصادر الى 4 أسباب وراء استهداف قوى الأمن الداخلي.
أولها: عائد الى كون حزب الله لا يتحمل وجود مؤسسة عسكرية او أمنية خارجة عن وصايته، ولذلك يعمل المستحيل من اجل إخضاع مؤسسة قوى الأمن او تدجينها.
أما السبب الثاني: فمرده الى تمكن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من كشف شبكات من العملاء لإسرائيل عجز حزب الله نفسه عن كشفها، وهذا ما يخلق للحزب نوعا من «عقدة نقص» إزاء فرع المعلومات.
السبب الثالث: ناجم عن توقيف العميد المتقاعد فايز كرم بتهمة العمالة، وهذا ما أدى الى إرباك العماد ميشال عون في بيئته المسيحية، كما الوطنية، وأظهر ان حزب الله لا يكترث لموضوع العملاء، إلا لاستخدامه لغاياته وأهدافه.
السبب الرابع: عائد الى إنجازات هذه المديرية والفرع التابع لها على مستوى التعاون مع المحكمة الدولية، هذه المحكمة التي تتعرض للقصف السياسي من قوى محلية وإقليمية كونها تجسد العدالة التي تعمل هذه القوى على تغييبها إبقاء للبنان ساحة مستباحة.