أظهرت برقيات سرية نشرها موقع «ويكيليكس» أن إسرائيل تتخوف من صفقات السلاح الأميركية مع الدول المعتدلة في المنطقة خشية حصول انقلاب في تلك الدول يعيد العداء إلى إسرائيل وأشارت إلى أن تحالف الزعيم المسيحي اللبناني ميشال عون مع حزب الله وضع حدا لعلاقات إسرائيل مع اللبنانيين الموارنة.
وتشير البرقية الصادرة عن السفارة الأميركية في تل أبيب في نوفمبر الماضي قبل زيارة مساعد وزيرة الخارجية جايمس ستينبير إلى أن المتفائلين بالعلاقات مع مصر والأردن «يعترفون بأن إسرائيل تتمتع بالسلام مع النظامين ولكن ليس مع الشعبين».
وأوضحت أن إسرائيل قلقة من صفقة بيع أسلحة أميركية إلى السعودية تشمل طائرات «اف 15» وهي تنظر إلى تلك الصفقات في «أسوأ سيناريو ممكن» حيث تحصل انقلابات في دول معتدلة في المنطقة مثل مصر والأردن ما يعيد العداء ضد إسرائيل.
غير أن البرقية تشير إلى أن القلق الذي تبديه إسرائيل للولايات المتحدة حول صفقة الطائرات ربما تستخدمه كي تدفع واشنطن كي تسرع صفقة طائرات «أف35» إلى إسرائيل حتى تبقى متفوقة في ميزان القوة في المنطقة.
وفي لبنان أوضحت البرقية أن تحالف الزعيم المسيحي ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر مع حزب الله «قد يكون المسمار الأخير في نعش العلاقات التي يعود عمرها إلى عشرات السنين بين إسرائيل والمسيحيين الموارنة في لبنان».
كما تظهر البرقية قلق إسرائيل من توتر العلاقات مع تركيا وترى أن رئيس الحكومة التركــي رجــب طيــب أردوغــان ووزيــر خارجيته أحمد داود أوغلو يريدان معاقبة إسرائيل على رفض الاتحاد الأوروبي انضمام تركيا من خلال التوجه إلى إقامة شراكة مع سورية وإيران.
وقالت الوثيقة إنه بات من الواضح أن حركة حماس وحزب الله يملكان صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب وإن ضبط شحن أسلحة من إيران إلى حزب الله في 3 نوفمبر في العام 2009 يقدم «دليلا ملموسا على تورط إيران في تسليح حماس وحزب الله».