* لقاء بلا خلوة: علم ان اللقاء بين الحريري وكلينتون لم يشمل أية خلوة على انفراد بينهما، علما انهما تحدثا جانبيا مرتين لدى دخول كلينتون ولدى خروجها من جناح الحريري.
ورأى مصدر مراقب ان رسالة الدعم الأساسية والخاصة من كلينتون تتمثل في انها حضرت شخصيا الى مقر اقامة الحريري تعبيرا عن دعم واشنطن له وللبنان، وأثنت كلينتون على أداء الحريري ومزاياه القيادية.
* بري سيعيد تسمية الحريري: نقل عن الرئيس نبيه بري قوله: «بغض النظر عن أكثرية المجلس لأنه ليس أكيدا ان الأكثرية لاتزال على حالها، اذا استقال سعد الحريري الآن فأنا من الناس الذين يعودون الى تسميته من جديد، وأنا لست من الأكثرية النيابية، فأنا أنطلق هنا من مصلحة البلد أولا».
* عوائق أمام اجتماع قيادات المعارضة: يقول نائب في قوى 8 آذار ان قيادات المعارضة ستعقد اجتماعا لها لوضع استراتيجية سياسية تتناسب مع ما يحكى في أوساطها عن تسوية قد تقدم عليها السعودية وسورية من ضمن التفاهم القائم بين البلدين، والأفكار التي تم وضعها في القمة الثلاثية التي عقدت في بعبدا وضمت العاهل السعودي والرئيس السوري والرئيس اللبناني وشارك فيها رئيسا المجلس نبيه بري والحكومة سعد الحريري، والمعروف انه مضى وقت على عدم التقاء قيادات المعارضة التي كانت تستعيض عن ذلك بالاتصالات وبالموفدين الذين كانوا يتولون نقل الرسائل.
لكن مصادر قريبة من المعارضة ترى ان عقد لقاء موسع لقيادات قوى المعارضة تعترضه صعوبات عديدة اهمها الاشكاليات بين قيادات درزية معارضة وخصوصا بين طلال ارسلان ووئام وهاب، بالاضافة الى رفض الرئيس عمر كرامي المشاركة في مثل هذا اللقاء واشتراط ان تكون مشاركته فعلية وليست فقط شكلية او من نوع الديكور، وحسب الشرط المشار اليه فإن كرامي يريد ان تكون مشاركته مقررة وليست فقط للتصوير وتبرير اصدار بيان.
وقد يتم صرف النظر عن عقد مثل هذا اللقاء والاكتفاء بلقاء رباعي يضم الى رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية.
* انقطاع التواصل: بعد انقطاع الرئيس سعد الحريري عن زيارة دمشق على أثر صدور مذكرات توقيف بحق عدد من المسؤولين اللبنانيين، توقفت الاجتماعات التي كانت تعقد بين مسؤولين في البلدين في عدد من الوزارات من أجل انجاز الصيغ النهائية للاتفاقات وتعديل وثيقة الصداقة والتعاون القائمة.
كما توقف مشروع زيارة رئيس الحكومة السورية الى لبنان على رأس وفد وزاري، كما توقفت اجتماعات اللجنة المشتركة لترسيم الحدود بين البلدين، وتوقفت دمشق عن تنفيذ مضمون البيان المشترك الذي تم الاعلان عنه في القمة اللبنانية السورية التي عقدت في دمشق بعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان، على رغم الوعود التي قطعتها سورية لفرنسا، ولم يزر الرئيس بشار الاسد لبنان كما وعد الرئيس سليمان الذي وجه اليه دعوة خطية وقد قبلها الاسد يومها وأبلغه عن قرب تلبيتها.
* صفير لم يعز عون: لم تنجح المحاولات التي قام بها أكثر من طرف بين بكركي والرابية لرأب الصدع بين البطريرك الماروني والعماد ميشال عون، ولم يزر الأخير الصرح بمناسبة الأعياد، ويقاطع بكركي منذ فترة، كما ان البطريرك صفير لم يوفد ممثلا عنه لتعزية عون بوفاة شقيقه، ويحاول عون الاستعاضة بزيارات لعدد من الرهبانيات والمواقع الدينية للتأكيد على التواصل مع الكنيسة عبر الرهبان وليس عبر الصرح بسبب التمايز في المواقف السياسية بين الرابية وبكركي والتي لا تزال هي العائق في قيام علاقات سليمة بين الطرفين.
وتوقف مراقبون عند المواقف الأخيرة «المتمايزة» للمطران بولس مطر (مطران بيروت للموارنة) التي قال فيها ان على الكنيسة ان تبتعد عن الأمور السياسية اليومية، كما انتقد مشروع النائب بطرس حرب واصفا اياه بأنه لا ينسجم مع مقتضيات العيش المشترك، وأشاد المطران مطر برسالة عون الى السينودس واصفا اياها بأنها تنسجم مع روحية السينودس وكلام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.