بعد اسابيع من بثها تقريرا يؤكد ان بصمة الصوت يمكن تقليدها بنسبة 100% وذلك في خطوة من شأنها افشال معطيات المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ان اعتمدت على تسجيلات صوتية، بثت قناة الجديد اللبنانية مساء امس الاول تسجيلا صوتيا قالت انه محادثة رباعية بين رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والشاهد في جريمة اغتيال والده محمد زهير الصديق المتواري عن الانظار والعقيد وسام الحسن ومحقق من لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري. وقالت «قناة الجديد» القريبة من قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) ان الهدف من بث التسجيل الذي قالت انه موجود لدى المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، اثبات وجود صلة بين سعد الحريري والصديق الذي تصفه قوى 8 آذار بأنه «شاهد زور» واعلن مدعي المحكمة دانيال بلمار عدم اهتمامه به في تحقيقه. وأرفقت القناة التسجيل بكلام مطبوع على اسفل الشاشة كون التسجيل الذي كانت تتم خلاله مناقشة تفاصيل تتعلق بجريمة الاغتيال، غير واضح. ومما يقوله الصديق للحريري، بحسب الشريط، انه «يملك الحقيقة كاملة» وفيه ان «التقرير اذا صدر يجب ان يشمل اسماء تسعة سوريين واربعة لبنانيين»، في اشارة الى تقرير لجنة التحقيق الدولية. وناقش سعد الحريري، بحسب الشريط ايضا، مع الصديق مسألة حضوره الى لبنان والمكان الذي يريد الشاهد ان تنقل زوجته اليه. كما طلب من الضابط في قوى الامن الداخلي وسام الحسن (رئيس شعبة المعلومات حاليا) ان يترجم للمحقق الدولي المشارك في الاجتماع غيرهارد ليمان كلاما قاله الصديق. وفي مكان آخر، يذكر الصديق الحريري بانه أنذره بان اعتداء سيستهدف تلفزيون «المؤسسة اللبنانية للارسال» وان تحذيره تحقق بمحاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق في سبتمبر 2005. بدوره علق المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري على التقرير الإخباري الذي أذاعته محطة تلفزيون «الجديد» عن تسجيل صوتي لمحادثة أجريت في إطار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فأوضح أن التسجيلات الصوتية التي تنسب إلى بعض الشهود أمام لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هي جزء من عملية مخابراتية بامتياز، تطرح علامات استفهام كبرى حول كيفية الحصول عليها، والدوافع من ورائها وإذاعتها بالطرق المثيرة التي يجري إعدادها لبعض وسائل الإعلام. وأكد أن «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومكتب المدعي العام في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معنيان بتوفير سلامة التحقيق وسريته، وهذا يتطلب تشددا في ضمان سرية الوثائق والمعلومات والإفادات، وإجراء كل ما تتطلبه العدالة في هذا الشأن»، مضيفا: ان المحادثة الأخيرة، التي نسبت الى الرئيس سعد الحريري والعقيد وسام الحسن مع المدعو محمد زهير الصديق، وفي حضور المحقق الدولي غيرهارد ليمان، تمت بطلب مباشر من لجنة التحقيق الدولية، التي نظمت المقابلة وكلفت ليمان بحضورها، وذلك للوقوف على حقيقة الإفادات التي يدلي بها الصديق، خصوصا بعد تزويده اللجنة بكتاب خطي يؤكد فيه تواجده على مسرح الجريمة في 14 فبراير 2005 خلافا لمعلومات سابقة كان قد أدلى بها. وقد تم فعلا تلبية طلب لجنة التحقيق، وأجريت المقابلة، التي اقتطعت منها المحطة التلفزيونية، فقرات تطغى عليها الإثارة الإعلامية لإخراجها من سياقها العام، وهي لا تضيف عنصرا يمكن أن يقدم أو يؤخر في مجريات التحقيق.