بيروت ـ ناجي يونس
توقع قيادي في 14 آذار ان تشكل الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري وصحبه محطة جديدة لقياس ميول اللبنانيين وتوجهاتهم من خلال حجم مشاركتهم في هذه «الذكرى المهمة» ليعاد في ضوء هذا الاختبار الى بناء السياسات والمواقف.
ولاحظ القيادي لـ «الأنباء» ان تصعيد النبرة السياسية من جانب تيار المستقبل وقوى 14 آذار عموما مرتبط بهذه المناسبة ومستمر حتى الوصول اليها في 14 آذار الحالي، دعما للتحشيد الشعبي.
وتوقع ان يصر الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، على حلفائه توفير الوقت له، كي يذلل العقبات التي تعترض تشكيل حكومته من ناحية، وتخفيف الاحراج الذي اصابه على المستوى السني، من ناحية اخرى ولاسيما في مدينته طرابلس، حيث ترفض الناس الهيمنات المذهبية، او العودة الى زمن الوصاية الاقليمية.
ويعتقد هذا القيادي ان دمشق مستعجلة على تشكيل الحكومة وتريد ان ترى صورتها الرسمية في قصر بعبدا، قبل صدور القرار الاتهامي بجريمة اغتيال الحريري، وما تلاها من جرائم سياسية، في حين يفضل ميقاتي تأخير تشكيل الحكومة الى ما بعد ذكرى 14 فبراير، على الاقل تجنبا للاحراج امام 14 آذار والطائفة السنية.
ويبدو لقوى 14 آذار ان سورية وحزب الله لم يحصلوا على التزامات قاطعة من الرئيس المكلف بخصوص المحكمة الدولية وسواها من الملـفــات الحساسة، لكنهم واثقون سلفا من ان ميقاتــي لن يخــرج عن الخــط، بحسب قوله.