ميقاتي ممتعض: ينقل عن أوساط الرئيس ميقاتي امتعاضه حيال أي تهجم من المعارضة السابقة على الرئيس سعد الحريري، لأن من يتحدثون بتهكم أو بتشف عنه، وبعضهم وزراء في حكومته، انما يعرقلون مهمته.
وكشفت الأوساط ان حلفاء الرئيس ميقاتي سعوا الى اقناع العماد عون بالتخفيف من مطالبه ومواصلة حملته على الرئيس الحريري في اطار تأييده لميقاتي من أجل تسهيل مهمته.
مشكلة شخصية لا سياسية: اعتبر احد المطلعين في قوى 14 اذار أن المشكلة بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي هي مشكلة شخصية وليست سياسية، وان اسباب الخلاف عديدة وابرزها المفاجأة التي شكلها مجيء ميقاتي بديلا عن «حليفه» الحريري، كذلك السكوت المطبق الذي رافق وصول ميقاتي حيث لم تصدر أي اشارة منه او من فريقه توحي بإمكانية ترشيحه.
وما زاد المشكلة تفاقما وتوترا هو الاستقبال الجاف جدا الذي بدا فيه الحريري وكأنه لا يريد الزيارة البروتوكولية من اساسها، فترك هذا المشهد لدى الرئيس ميقاتي اسوأ الأثر، خصوصا انه لا يريد التحدي او الاستفزاز في عمله السياسي.
تباعد قد يصل إلى حد القطيعة: العلاقة بين الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط سائرة الى مزيد من التباعد الذي قد يصل الى حد القطيعة على رغم ما كان يجمع بين الرجلين من علاقات متينة.
وتقول مصادر مطلعة ان الفتور تطور الى تباعد على أثر موقف النائب جنبلاط في الاستشارات النيابية وتسميته الرئيس نجيب ميقاتي، ثم زادت الأمور تعقيدا بعد التحركات الشعبية في اقليم الخروب في قضاء الشوف خلال «يوم الغضب» الذي أعلن احتجاجا على عدم تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة، خصوصا مع ما رافق ذلك من ممارسات وأعمال شغب وصلت الى حد قطع الأوتوستراد الساحلي للجنوب ومواجهة المعترضين للجيش خلال محاولة رجاله فتح الأوتوستراد لتأمين حركة التنقل من الجنوب واليه، وتحطيم صورة للزعيم الاشتراكي.
ولعل ما زاد من «غضب» جنبلاط اتهام الحريري «بعض الحلفاء» بالانقلاب عليه لاغتياله سياسيا، وقد فسر الزعيم الدرزي كلام الحريري بأنه موجه اليه.
حمادة والانتخابات المقبلة: قام وزراء ونواب في 14 آذار باتصالات مع باريس وواشنطن، ومن بين الذين تحركوا بقوة النائب مروان حمادة، فرد عليه النائب جنبلاط من بيروت قائلا: «ان هناك أناسا في باريس يتحركون في غرف سوداء مع دول أجنبية بشكل يضر بالمصلحة اللبنانية»، وقد سمى النائب جنبلاط بالاسم النائب مروان حمادة.
ويبدو ان القطيعة أصبحت نهائية بين جنبلاط وحمادة الذي يفكر مع النواب الثلاثة الذين خرجوا من كتلة جنبلاط الانتماء الى تكتل «تيار المستقبل» وخوض المعركة الانتخابية القادمة في اطار تحالفات «المستقبل».