٭ سورية مرتاحة: عادت شخصيات لبنانية من دمشق بانطباع ان القيادة السورية مرتاحة لتطور الأوضاع رغم الضغوط الدولية وتعتبر انها اجتازت مرحلة الخطر في الداخل وتتفرغ لخوض مواجهة ديبلوماسية مفتوحة مع الأميركيين والأوروبيين وسط تطورات تجري لمصلحتها وموازين قوى وتبدلات ليست لصالح أميركا.
٭ الموقف اللبناني: أبدت السلطات السورية ارتياحها للموقف اللبناني الرسمي المتضامن، وأوضحت مصادر ان التنسيق الأمني بين الجيشين السوري واللبناني مازال قائما، خاصة في موضوع ضبط الحدود، عدا التنسيق والاتصالات القائمة بين الرئيسين السوري واللبناني، وآخرها اتصال جرى قبل أيام قليلة من الرئيس بشار الاسد بالرئيس ميشال سليمان وعبر خلاله عن تقديره للموقف اللبناني الذي أبلغ للديبلوماسية الأميركية حول موضوع العقوبات على سورية.
٭ النازحون يطالبون بضمانات للعودة: أفادت معلومات بأن بعض رجال الدين السوريين يقومون بزيارات الى قرى وبلدات وادي خالد بهدف اقناع النازحين بالعودة الى قراهم والتأكيد لهم على ان الأمور عادت الى نصابها، وان أحدا لن يتعرض لهم بأذى ولن يجري اعتقالهم أو التحقيق معهم من قبل قوات الأمن السورية، الا ان النازحين لا يتجاوبون مع هذه الدعوات، مطالبين بضمانات تمكنهم من العودة من دون مضايقات.
٭ تبادل الاتهامات: قال عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي النائب عاصم قانصوه في حديث صحافي انه رأى «مواد عينية من مال وسلاح ضبطت على الحدود اللبنانية ـ السورية، وبعضا من العمال السوريين في لبنان الذي حصلوا على مبالغ مالية للتوجه الى سورية وتنفيذ مهمة التخريب. ونحن في حزب البعث ضبطنا مجموعات متعددة تشتري السلاح من منطقة بعلبك وبعض المناطق المجاورة وقد سلم أفراد هذه المجموعات، منهم من يحمل الجنسية السورية الى السلطات السورية وآخرون لبنانيون سلموا الى الجهات اللبنانية المختصة. وأنا بحكم موقعي كعضو قيادي في الحزب على اطلاع كامل الى حد ما بالمعلومات المتعلقة بهذه التحركات المشبوهة».
في المقابل، كشف النائب الشمالي في كتلة «المستقبل» معين المرعبي، أن «مسلحين يدورون في فلك (8 آذار) وحزب الله عبروا الحدود الشمالية اللبنانية إلى داخل الأراضي السورية»، مطالبا «بتوسيع عمل القوات الدولية لتشمل حماية المدنيين في عكار ووادي خالد، بعد انكفاء الجيش اللبناني من المنطقة». وأشار إلى أن «الحدود الشمالية ممسوكة من قبل الجيش السوري»، وسأل عن «مدى قدرة الجيش اللبناني على حماية الحدود»، متخوفا من «وجود نية لدى الجيش السوري بالقيام بعملية أمنية لخطف النازحين الذين هم تحت رعاية الدولة اللبنانية».