بيروت ـ أحمد منصور
أكد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ان التيار لا يؤمن بالسلاح كوسيلة لفرض نهجه، بل بالنضال السياسي، مشيرا الى ان رفيق الحريري لم يرفع البندقية يوما ولا هدد بترسانته الصاروخية عبر شاشات التلفزة، انما أرسل الطلاب الى أعرق الجامعات وعمّر البلد، وسأل لماذا يكرر السيد حسن نصرالله استعراض قوة المقاومة على شاشات التلفزة المرة تلو الأخرى؟ معتبرا ان الغرض من ذلك هو ايصال رسالة واضحة للطوائف اللبنانية ان حزب الله هو الأقوى عسكريا على الساحة اللبنانية.وقال الحريري في افطار لتيار المستقبل في الشوف: «لقد أصروا على اجراء تحقيق دولي لكشف الجرائم التي اقترفتها اسرائيل في حربها الأخيرة على قطاع غزة، أما حين طالبنا بتحقيق دولي لكشف قتلة الشهيد الرئيس رفيق الحريري، فأمسى التحقيق الدولي شرا ولعنة اننا نسأل «حزب الله» لماذا ناصرتم التحقيق الدولي من اجل قطاع غزة ولم تعتبروه اسرائيليا، بينما تستهجونه حين يتعلق الأمر بكشف جريمة اغتيال الشهيد الحريري وتصفون المحكمة الخاصة بلبنان بأنها اسرائيلية؟ فلماذا تلك الازدواجية الفاضحة في مواقفكم ان كنتم أبرياء؟
وأضاف: «كيف يدّعي حزب الله حرصه على استعادة الأراضي العربية المحتلة، ولا يأخذ موقفا من هوية الخليج العربي حيث تزعم ايران ملكيتها له فلماذا تلك الازدواجية الفاضحة في مواقفكم حين يتصل الأمر بحقوق الأمة العربية؟ ولماذا يعتبر حزب الله الانتفاضة الشعبية ضد الحكم في البحرين، عملا وطنيا، بينما يعتبر انتفاضة الشعب السوري على الحكم البعثي مؤامرة إسرائيلية ـ أميركية؟».
وختم بالقول: «انه لمن المعيب ان تكون رؤية حزب الله للانتفاضة السورية تنطلق من المصلحة الايرانية ولا تستند الى ارادة الشعوب العربية التي تهب أرواحها لكسر أبواب هذا السجن العربي الكبير، يدفعنا هذا لاستنتاج ان حزب الله باستثناء صراعه العسكري مع اسرائيل، لا يتصرف كمقاومة لتحرير الشعوب المستعبدة، بل هو امتداد للأنظمة الاستبدادية في المنطقة، مستخدما القضية الفلسطينية كمطية لسحق الشعوب العربية.