تؤكد شخصية بارزة في «المستقبل» أن «جعجع ليس قديسا بالتأكيد، وهو مرشح أول لـ 14 آذار الى رئاسة الجمهورية، نال 48 صوتا.. ونقطة على السطر، وبالتالي يجب التعاطي معه ومع دعم المستقبل له على هذه القاعدة، من دون زيادة أو نقصان». وتعتبر هذه الشخصية المقربة من الرئيس سعد الحريري أن ترشيح جعجع ينبغي أن يعطى حجمه الطبيعي، بلا مبالغات، معربة عن قناعتها بأن انتخاب رئيس الجمهورية يتطلب توافقا محليا إقليميا دوليا، لايزال غير واضح المعالم حتى الآن، والأرجح أنه لن ينضج بسرعة. وبناء على ذلك، تتوقع الشخصية المذكورة أن تطول مرحلة الانتظار، الى ما بعد 25 مايو المقبل (موعد انتهاء المهلة الدستورية)، مشيرة الى أن المطلوب في هذا الوقت «أن نتولى تدبير أمورنا وإدارة ملفاتنا الداخلية بالتي هي أحسن، الى حين اكتمال شروط ولادة الرئيس المقبل». ويؤكد البراغماتيون في «المستقبل» بالفم الملآن: «ليقول الجميل أو أي مرشح آخر إنه أمّن أصوات الفريق الآخر، ونحن مستعدون للسير به.. ولكننا لن نمشي بأنصاف مرشحين، بل نريد مرشحين واقعيين يمكنهم الوصول إلى القصر الجمهوري، وفي الوقت عينه، لا نحبذ كلمة مرشح توافقي».
الحل بالنسبة إليهم، هو أن تكون كرة الاستحقاق في ملعب الكنيسة المارونية، حتى يتفق المسيحيون على اسم واحد مقبول من البطريرك الماروني بشارة الراعي.
ما يعني أنهم يريدون أن يجلس القادة الموارنة وغانم.. على طاولة واحدة ويقولون بصوت واحد لأحد الموجودين: «تفضل كرسي الرئاسة لك». هم متأكدون أن جميعهم «عينهم على بعبدا». (أوساط أسقفية تؤكد أن ما يشاع عن دعوة جديدة يوجهها البطريرك للأقطاب المسيحيين قبل جلسة الأربعاء المقبل لا أساس له من الصحة).