- المشنوق للحاج حسن: ذهابكم إلى سورية أوصلنا إلى هذا الطريق
- كتلة عون: لا جدول أعمال لجلسة الإثنين إلا عرسال والتعيينات!
- جعجع يسأل نصرالله عن شيعة السفارة الإيرانية
بيروت ـ عمر حبنجر
الحكومة اللبنانية باقية والحوار بين المختلفين مستمر ورئيس الحكومة تمام سلام أضاف الى ملكة الصبر لديه، حرفة تدوير الزوايا وتقليم الأشواك، حيث استطاع تجاوز حقول الألغام العرسالية والعسكرية التي نصبها حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر يوم الخميس، وانصرف امس الى تحضير جدول أعمال زيارته المرتقبة الى الرياض يوم الثلاثاء.
وبالتزامن مع وجود سلام في العاصمة السعودية، نهار الثلاثاء، تعقد قمة روحية إسلامية في دار الفتوى بدعوة من المفتي الشيخ عبداللطيف دريان الذي عاد امس الجمعة الى بيروت بعد زيارة لتركيا وبحضوره وحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان، وشيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ورئيس المجلس العلوي الشيخ أسد عاصي.
وعلمت «الأنباء» من مصادر روحية موثوقة ان بيانا سيصدر عن القمة يؤكد على التضامن الإسلامي في وجه الخطوب، وسيكون لتزامن القمة مع لقاءات سلام في الرياض مدلول سياسي واضح الدعم للزيارة ولحكومة المصلحة الوطنية التي يرأسها.
وكان وزراء 8 و14 آذار دخلوا قاعة مجلس الوزراء صقورا، ولم يلبثوا أن تحولوا إلى حمائم.
وأصدق تصوير لهذا الواقع جاء على لسان وزير العدل أشرف ريفي الذي قال دخلنا وقد جهز كل منا مدافعه، لأننا لم نضطر إلى استعمالها.
وزير الداخلية نهاد المشنوق رفع الصوت، على غير عادته، قائلا لوزير الصناعة حسين الحاج حسن (حزب الله) ان تهديد عرسال يورطنا في حريق المنطقة. ذهابكم الى سورية بحجة حماية المقامات الدينية اوصلنا الى هذا الطريق المسدود، ولنعترف بأن ما يجري في القلمون هدفه السيطرة على طريق الشام مع لبنان. وقال إن الجيش اللبناني يقوم بواجبه في عرسال وكذلك قوى الأمن الداخلي، وعرسال ليست قنبلة ولا داعي لتضخيم الامور، وحتى لو كانت كذلك فهي مسؤولية حزب الله والتيار الوطني الحر، اللذين رفضا توزيع آلاف النازحين السوريين اليها في مناطق اخرى.
تكتل التغيير والإصلاح قال ان تأجيل الملفات الشائكة وخصوصا مسألتي عرسال والتعيينات الأمنية الى جلسة الحكومة الاثنين تم بموافقة وزراء الكتلة العونية، وأنه لن يكون هناك جدول أعمال لمجلس الوزراء مادامت هاتان المسألتان لم تحلا تماما فلا نقاشات ولا مقررات، والأمر مشروع لكل موقف آت.
وفي معلومات قناة o.t.v انه عقب حديث العماد عون مساء الثلاثاء الماضي تحركت الاتصالات من بيت الوسط والرابية وتضمنت رسائل مباشرة بمعنى «أعطونا بعض الوقت» كما ان النائب وليد جنبلاط أوصل الى الفريق الازرق رسائل تقول «حلوها مع عون ولا تفجروا الحكومة».
وعلى هذا كان التريث حتى الاثنين المقبل.
قائد الجيش العماد جان قهوجي انتقد بشدة المتشككين في المؤسسة العسكرية والمحرفين للتضحيات الهائلة التي قدمها الجيش، مذكرا بصد المسلحين على الحدود الشرقية، وهو ما بدا بمثابة رد على المشككين بالجيش.
قناة المستقبل نسبت الى كتلة الوفاء للمقاومة انتحال صفة المقاومة بعد اجتماع مجلس الوزراء، بداعي الدفاع عن لبنان، في حربها على الشعب السوري، عبر ادعاء الحق بالدفاع ضد اي تهديد، تاركة لمرشد الثورة الايرانية تحديد ماهية هذا التهديد، مع اتهام تيار المستقبل باحتضان عصابات الارهاب.
بدوره، وزير الدفاع سمير مقبل الذي سبق العماد عون ان طالبه بالاستقالة، طمأن الجميع الى ان الجيش قادر على حماية قرى المنطقة، مراهنا على جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين المخصصة لعرسال والتعيينات.
مصدر عسكري اعرب عن ارتياحه للترحيب الذي لقيه الجيش في عرسال من الاهالي الذين استقبلوه بالعطور والارز، الا انه نفى ان يكون هذا الانتشار وجه الى اطراف في الحكومة بل هو رسالة موجهة الى اهالي عرسال اولا مفادها ان الجيش هنا لحمايتهم من اي هجوم، وبالتالي انه لن يقبل بأي اعتداء على بلدة لبنانية، والاهم ان رسالة المسلحين الارهابيين معناها ان الجيش موجود ولن تكون عرسال ممرا او مقرا لهم كما هي رسالة مفتوحة تقول ان الجيش لن يقبل بأن يشاركه احد على ارضه.
رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع تحدث للمؤسسة اللبنانية للارسال مبديا خشيته من تجدد الاغتيالات في لبنان، وردا على سؤال عن رأيه بحديث السيد نصرالله عن شيعة السفارة الاميركية، توجه جعجع الى السيد نصرالله بالقول: والسفارة الايرانية؟ أليست سفارة يا سيد؟
واضاف جعجع قائلا انه مادام لم ينتخب رئيس للجمهورية فإنه مستمر في ترشيحه «حظوظي قليلة لكنها ليست معدومة، لكني لست مع أنا او لا احد، فأنا مع التوافق، ورأيي في هذا المجال كرأي العماد ميشال عون، نريد رئيسا فعليا، وما يميزنا انا وعون ان لدينا صفة تمثيلية».
وقال جعجع: حزب الله لن يقبل بأي رئيس لا يريده، واستبعد جعجع اجتماع الكتلتين السنية والشيعية لتشكيل اكثرية النصف زائد واحد واختيار من يريدونه رئيسا من المسيحيين، وقال: هذا افتراض، لكن في حال نصاب الثلثين التي يصر عليها البعض وبينهم بري والحريري يصبح بإمكان السنة وحدهم تعطيل النصاب وكذلك الشيعة.
وقال ان تفاهم القوات مع التيار الوطني الحر يمسك بالوضع بصرف النظر عن طبيعة الرئيس، وردا على سؤال قال ان العلاقة مع تيار المردة (سليمان فرنجية) تقدم من 70 درجة تحت الصفر الى درجة عادية، وهو مرتاح لهذه العلاقة. وعن عرسال، قال جعجع: السيد نصرالله قلبه على عرسال، فلماذا لا يسأل اهل عرسال عما يريدون؟ ثم عرسال يمثلها تيار المستقبل لا حزب الله، وهو الادرى بحاجات عرسال، واذا كان هناك ارهابيون في عرسال فليعطوا اسماءهم للجيش، عرسال ليست اكبر من طرابلس، وكلنا رأى ماذا فعل الجيش في طرابلس تحت غطاء سعد الحريري وزعماء المدينة، «المعلومات» اعتقلت الشيخ خالد حبلص وقتلت اسامة منصور، لماذا يقوطبون على الجيش؟ وهو الذي يعرف كيف يتصرف؟ اسلحة الجيش 50 مرة اهم من اسلحة «داعش» و«النصرة»، وذخيرة الجيش 500 مرة اكثر.
وتوجه الى نصرالله بالقول: انتم أضعتم 15 عاما من عمرنا بعدم ترك الدولة تقوم نتيجة انخراطكم بحروب واستراتيجيات دون مشاركتنا، ورغم ذلك حملتمونا مسؤولياتها، ويعطيك الله العافية، واذا بدك تشتغل شغلة اشتغلها من حسابك، فمنذ اللحظة الاولى ونحن نقول له حرام رمي هؤلاء الشبان في كل مكان، وتساءل: اين «داعش» في لبنان؟ ان دخول حزب الله الى عرسال يوجد «داعش»، وصدور حكم كالحكم على ميشال سماحة يوجد «داعش» عند السنة، وقال ان نصرالله يتحدث عن انتصار «داعش» و«النصرة» في سورية والعراق وليس في لبنان، وعليه ان يدرك ان بقاء بشار الاسد من رابع المستحيلات. وكشف جعجع انه تلقى معلومة اولية من صديق في اسطنبول افاده فيها بأن بطرس خوند (قائد كتائبي) وخمسة لبنانيين آخرين اصبحوا مع «داعش»، وهم كانوا مخطوفين من النظام السوري.