- مساعٍ عربية متقدمة لتوحيد الزعامات السنية
- فرنجية: المهم أن يكون الرئيس من فريقنا سواء كان عون أو فرنجية
بيروت ـ عمر حبنجر
مايو شهر الاستحقاقات اللبنانية المتعددة والمتجددة، في 8 منه يفترض ان تبدأ الانتخابات البلدية والاختيارية المهددة بالتأجيل، وفي 25 منه يطوي الشغور الرئاسي سنته الثانية، وفي نهايته تنتهي الدورة العادية لمجلس النواب، ما يفسر اصرار رئيس المجلس نبيه بري على عقد جلسة تشريعية في غضون هذا الشهر لتمرير مشاريع قوانين واقتراحات ضرورية لا تحتمل التأجيل، وهو ما ترفضه الكتل النيابية المسيحية الحزبية، أكان من ناحية مبدئية ام مقابل شروط.
وكان رئيس المجلس امهل المعترضين على تشريع الضرورة حتى اليوم للاجابة عن مبادرته بهذا الشأن، ولا يبدو انه حصل على الجواب المطلوب.
ويضاف هذا «الاشتباك» بين رئيس المجلس وبين نواب التيار الوطني الحر والكتائب والقوات الى لائحة الخلافات على المستوى الحكومي بعد استمرار تعليق حل ازمة جهاز امن الدولة بين الرئيس نبيه بري وبين هذه القوى، والتي اوكل امر حلها الى الرئيس تمام سلام الذي عاد مساء السبت من نيويورك حيث وقع باسم لبنان على «اتفاقية المناخ الدولية»، ومن دون ما يؤكد ان ملف امن الدولة سيكون على طاولة مجلس الوزراء الاربعاء.
وهنا، جدد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة التزام الكتلة بتعهد الرئيس سعد الحريري بعدم المشاركة في اي جلسة تشريعية لا يكون قانون الانتخاب على جدول اعمالها، لكنه دعا الى ان نتحمل جميعا مسؤولياتنا، وان نكمل ما تبقى من بنود الجدول في حال عدم اقرار القانون.
بدوره، اعترف وزير الاعلام رمزي جريج بأن مجلس الوزراء متعثر، وانه يحاول ان يعكس اكثر الاجواء جدية في بلد يشتعل بالحرائق، مؤكدا ان لبنان اصغر من ان يقسم الى كيانات فيدرالية.
وقال في تصريح له امس انه ليس مرتاحا لما تقوم به الحكومة الحالية. واضاف: على احد ان يدير الدفة كي لا تغرق السفينة، لأن الشغور الرئاسي يقود الى تفكك اوصال الدولة وانهيار النظام.
مصادر متابعة استبعدت لـ «الأنباء» ان يدعو الرئيس بري الى جلسة تشريعية في وجه التكتل المسيحي المعارض بمعزل عن اسباب هذه المعارضة ودوافعها المختلفة.
وبسؤال المصادر عن مصير الانتخابات البلدية المترنحة، قالت ان تعطيل هذه الانتخابات عن طريق اضراب المعلمين يمكن تجاوزه من خلال الموظفين الاداريين في الدولة، لكن الخطر الفعلي على هذه الانتخابات يأتي من اربعة احتمالات: عدوان اسرائيلي، او عمل ارهابي، او اغتيال شخصية معينة، او اي عمل دام، وما عدا ذلك الانتخابات حاصلة، ولئن كانت نتائجها في المدن الكبرى خصوصا وبالا على مختلف القيادات السياسية.
واشارت المصادر الى مساع عربية ناشطة لتوحيد صفوف الجماعات السنية في لبنان بموازاة التوحد الحاصل على المستوى الشيعي، ولاحقا المسيحي، وقد استكملت الاتصالات من اجل تكريس التفاهمات السياسية حول الانتخابات البلدية في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع بين الرئيس سعد الحريري من جهة وبين كل من الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي في طرابلس ومع الوزير السابق عبدالرحيم مراد في البقاع ومع الجماعة الاسلامية في كل من بيروت وطرابلس وصيدا، واستبعد عن هذه التفاهمات كل من اسامة سعد والتنظيم الشعبي الناصري في صيدا والعميد المتقاعد مصطفى حمدان مسؤول احد اجنحة «المرابطون» في بيروت و«الاحباش» في بيروت.
واكدت المصادر لـ «الأنباء» ان هذه التفاهمات ستغطي الانتخابات البلدية وما بعدها ايضا.
اما عن الانتخابات الرئاسية، فقد لاحظت المصادر ان العماد ميشال عون يعتمد سياسة الصمت بانتظار الفرصة السانحة لأن يصبح رئيسا للجمهورية، مراهنا على تبدلات يترقبها في توجهات تيار المستقبل و14 آذار على خلفية اعادة نظر اقليمية بحساباتها في لبنان.
وفي هذا السياق، سئل القيادي في التيار الوطني الحر الوزير السابق ماريو عون عن رأيه بقول د.سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية ان ترشيح حزب الله لعون ليس جديا، فأجاب عبر اذاعة «صوت لبنان»: ان للحزب مسبباته، ونحن في التيار الحر مقتنعون بالاسباب، ولا نريد ان نوسع الشرخ المسيحي.
في المقابل، لاحظ النائب كاظم الخير عضو كتلة المستقبل ان الاحزاب التي تعطل انتخاب رئيس الجمهورية منذ سنتين هي من يعطل الجلسة التشريعية التي يطرحها بري اليوم.
من جهته، المرشح الرئاسي سليمان فرنجية توجه الى فرع تيار المردة في استراليا عبر السكايب قائلا: بين الاحباء هناك دائما عتب او لوم، تقارب او تباعد، كما الحال بين الوالد وابنه، والاخ واخيه، والصداقات الجديدة قد توصل الى تفاهم سياسي، واللبنانيون عاجلا او آجلا لا بديل لهم عن الحوار، ونحن بجلوسنا مع الرئيس سعد الحريري وجدنا قواسم مشتركة.
وعن رئاسة الجمهورية، رأى ان الانجاز الاهم تحقق بكون الرئيس من فريقنا ويجب الا نخسره سواء كان العماد ميشال عون او سليمان فرنجية.