بيروت ـ محمد حرفوش
قبل نحو أسبوعين على إجرائها، تبدو المعركة الانتخابية البلدية في العاصمة بيروت محتدمة.
خمس لوائح تشكلت، أولاها كانت على الرصيف البحري في عين المريسة، حيث أعلنت حملة «بيروت مدينتي» لائحتها الكاملة بـ 24 مرشحا مناصفة بين الرجال والنساء من مختلف الفئات العمرية منهم الفنان احمد قعبور والمخرجة نادين لبكي.
وفي إطار تعهدها بإجراء استشارات دورية لسكان بيروت للوقوف على حاجاتهم وأولوياتهم، نظمت الحملة نقاشا عاما بالطريق الجديدة والمزرعة في حرش بيروت، منتقدة المحاصصة والفساد وتدخل الأحزاب في العمل البلدي.
حركة «مواطنون ومواطنات في دولة» التي جابت شوارع بيروت نهاية الأسبوع لتتناول مواضيع الأملاك البحرية والعلمانية والفقر وفضيحة النفايات وغيرها، وأعلنت بدورها عن لائحة من أربعة مرشحين بعدما كانت قد أكدت أنها ستشترك مع حملة «بيروت مدينتي» في كثير من الأهداف، لاسيما إرادة «كسر التمثيل السياسي الحصري»، ومن هؤلاء المرشحين الوزير السابق شربل نحاس.
أما تيار المستقبل فلم يعلن بعد لائحته المؤلفة على الأرجح من قوى السلطة، وفي حين كثف الرئيس سعد الحريري اتصالاته لتشكيل لائحة برئاسة جمال عيتاني مناصفة بين المسلمين والمسيحيين استنادا الى العرف الذي كرسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فيما شكل المحامي عماد الوازن لائحة يعلن عنها الخميس المقبل وفيها 15 مرشحا سنيا مقابل 9 مرشحين من سائر الطوائف، مستندا الى ان 60% على الاقل من أبناء العاصمة ينتمون إلى الطائفة السنية.
وكانت «حركة الشعب» التي يرأسها النائب السابق نجاح واكيم قد أعلنت عزمها خوض الانتخابات البلدية بلائحة تأتلف فيها قوى المعارضة إلا أن المساعي لم تؤد بعد إلى أي نتيجة.
قصارى القول ان خمس لوائح حتى اليوم تتنافس في انتخابات بيروت البلدية إضافة إلى مرشحين مستقلين، لكن الأيام الأخيرة قبل موعد الانتخابات ستنطوي على تغيير في المشهد.