- خطاب ناري للحريري اليوم مع التأكيد على العلاقة الوثيقة مع السعودية
- ميقاتي ينفي كلاماً منسوباً إليه حول دعم المخابرات وتركيا للائحة ريفي
بيروت ـ عمر حبنجر
كشفت مصادر سياسية لبنانية مطلعة لـ «الأنباء» عن اتصالات يجريها السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري لجمع رؤساء الحكومة الحاليين والسابقين في لقاء لم شمل على نطاق حصري بحضور مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان ، وفي معلومات «الأنباء» ان اللقاء الذي سيتخلله افطارسيعقد اواخر الاسبوع المقبل.
وكان السفير عسيري زار المفتي دريان فالرئيس تمام سلام والرؤساء السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وسعد الحريري، وشملت الدعوة السعودية هذه المرة الرئيس سليم الحص والذي سيوجه له السفير عسيري الدعوة خلال زيارته له في منزله اليوم، ولاول مرة منذ فترة بعيدة.
وغاية هذه الدعوة وهذا اللقاء استكمال ما بدأ الحديث عنه والتوافق عليه خلال العشاء الموسع الذي دعا اليه السفير عسيري الشهر الماضي بمشاركة رؤساء الوزراء والوزراء والنواب ورجال الدين السنة، ومحوره وحدة الصف الاسلامي وإزالة الشوائب وتوحيد الجهود لإخراج لبنان من حالة الشغور التي يستخدمها البعض لتفكيك عرى الدولة.
في غضون ذلك، تتراكم الملفات اللبنانية في ادراج الصعوبة حتى الاستحالة، فملف قانون الانتخابية مسمّر في مجلس النواب، وملف الاستحقاق الرئاسي معلق في انشوطة الحسابات الايرانية المتحكمة بالواقع اللبناني الراهن، وتضاف الى هذا وذاك ملفات العجز الحكومي عن تغطية ابسط الخدمات المطلوبة منها، من النفايات التي عادت تهدد الشوارع بالانتشار، والكهرباء التي تشكل اكبر مسرب لهدر المال العام في لبنان الى جانب السدود المائية التي يتنازع حولها السياسيون بسبب الحصص والعمولات المغلفة بحقيقة الجدوى او الاهلية الجيولوجية.
رئيس مجلس النواب نبيه بري تحدث امس عن محاولات واضحة لاستدعاء قانون انتخابات العام 1960 استدعاء، وهذه المحاولات نسعى جهدنا لاحباطها، واعلن انه ينتظر جلسة الحوار بين رؤساء الكتل النيابية في 21 الجاري، وقال: لا احد يتوقع مني شيئا قبل هذا التاريخ، ولا يحلمن احد بالتمديد لمجلس النواب مرة ثالثة، حتى لو قامت القيامة ، وقال بري ان كل قانون انتخابي يعتمد النظام النسبي قابل للنقاش والدرس.
وكانت اللجان النيابية المشتركة التي اجتمعت الثلاثاء جمدت البحث بقانون الانتخاب الى ما بعد جلسة الحوار.
مختلف الاوساط السياسية اللبنانية والديبلوماسية العربية تترقب ما سيعلنه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في الافطار الرمضاني الذي سيقيمه في بيت الوسط غروب اليوم الخميس، من مواقف، حول مستجدات الساحة اللبنانية، وربما من اجوبة، على الاسئلة التي طرحتها تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق ونصائح النائب وليد جنبلاط.
وتوحي تغريدات الحريري العائد من الرياض امس بجناح حام وخصوصا رده على خطاب الاسد بأن سقف المواقف التي سيعلن عنها في سلسلة افطاراته الرمضانية سيكون عاليا، خصوصا حيال ايران وحزب الله وتورطهما المتمادي في سورية.
وفي آخر تغريداته، وصف الحريري الاسد بـ «اكبر ارهابي» وبـ «صانع داعش واخواتها».
وبالطبع ستكون للعلاقات مع المملكة العربية السعودية حصة الاسد في خطابات الحريري خصوصا ما يتناول ارتدادات تصريحات الوزير نهاد المشنوق الذي التقى صدفة بالسفير السعودي علي عواض عسيري بينما كان المشنوق خارجا من لقاء مع رئيس الحكومة تمام سلام، وعسيري داخلا للقاء الأخير، وقد تصافحا ثم انتحيا في غرفة جانبية لبعض الوقت.
وكان يمكن لكلام نسبته صحيفة «الاخبار» الى الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي حول ملابسات الانتخابات البلدية في طرابلس واتهامه مخابرات الجيش وتركيا بالتدخل لصالح لائحة الوزير اشرف ريفي ان تعيد شحن الاجواء، الا ان نفي ميقاتي لما هو منسوب اليه بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان اعاد ضبط الامور.