- الجمعيات الإسلامية تحض الموظفين المسلمين على مقاطعة العمل بعد صلاة الجمعة
بيروت ـ عمر حبنجر
اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري ان وصول الجيش اللبناني الى الحدود اللبنانية ـ السورية هو انجاز بحد ذاته، وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر القيادة الميدانية للجيش في بلدة رأس بعلبك: وهذا ما يستدعي المزيد من الدعم اللا محدود من المجتمعين الدولي والعربي.
وكان الحريري وصل مع قائد الجيش العماد جوزف عون الى مقر فوج الحدود البرية الثالث بواسطة المروحيات العسكرية.
وقال رئيس الحكومة انه لم يشكك يوما كغيره.. في امكانيات الجيش اللبناني.
وتحدث عن المناقبية العسكرية لوحدات الجيش المقاتلة، واكد شهادة الجميع على هذه المناقبية في الداخل والخارج.
اما عن المفاوضات مع الدواعش، فقد اجاب عن سؤال بالقول: اترك هذا الامر لقيادة الجيش.
وعن قتال حزب الله على جبهة عرسال من دون الجيش قال: هذا الامر كان متروكا للقيادة، وان المصلحة كانت تقتضي ان يقوم الجيش بما قام به من خط دفاعي على طول الجبهة، اما اليوم فإن هذا الانجاز الكبير والسريع عائد الى التنسيق العالي بين وحدات الجيش وكيف عملت مع بعضها البعض.
وتجنب الحريري الاجابة عن اسئلة سياسية خارج اطار جولته العسكرية على جبهة جرود رأس بعلبك، وقد طرحت اسئلة على قائد الجيش حول مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش، فأومأ الرئيس الحريري الى ان المسألة قيد المتابعة.
وقام الحريري بجولة على الخطوط الامامية برفقة قائد الجيش وقائد الميدان.
في هذا الوقت، كانت قوى الجيش منصرفة الى اعادة التمركز والانتشار على التلال التي كانت تحتلها داعش، بما فيها من مغاور ودشم وانفاق، تمهيدا للمرحلة الرابعة من عملية «فجر الجرود» التي تهدف الى اخراج هؤلاء الارهابيين من الـ 20% من الجرود، حيث لا زالوا يتواجدون.
ويتركز الاهتمام الآن على نزع الالغام والتفخيخات التي تركها المنسحبون من التلال والتي اصبحت بيد الجيش الذي فقد امس خامس قتلاه الرقيب اول وليد محمود فريج الذي قضى بانفجار شحنة زرعها الدواعش بينما كان يتولى تفكيكها.
مصادر عسكرية نفت اي حديث عن وقف لاطلاق النار بل اعادة تموضع وتحضير للهجمة الرابعة والاخيرة.
وكان الرئيس ميشال عون تابع من مكتبه في قصر بعبدا آخر التطورات الامنية في جرود رأس بعلبك والقاع، بعد الانجازات التي حققها الجيش بتحرير القسم الاكبر من الاراضي التي تمركز فيها تنظيم داعش.
وقد ابلغ الرئيس عون زواره ان مرحلة ما بعد تحرير هذه المناطق ستكون بانمائها وازالة الرواسب التي خلفتها الاوضاع الشاذة التي سادت خلال الاعوام الماضية، مشددا على انه تم تخصيص اعتمادات مالية لتحقيق عدد من المشاريع العاجلة قيمتها 30 مليون دولار، مشيدا بصمود ابناء هذه المناطق في ارضهم وممتلكاتهم.
الى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسته الاولى خارج العاصمة اليوم في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين بقضاء الشوف.
وتحدث نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني عن جلسة اخرى في طرابلس.
ويترأس الرئيس ميشال عون الجلسة بحضور رئيس الحكومة والوزراء، وتوقعت اوساط سياسية ان يثير الوزراء التعديلات الموعودة على قانوني سلسلة الرواتب والضرائب الجديدة الملحقة بها، والتي بوشر تنفيذها اعتبارا من يوم امس.
في هذا السياق، قررت الجمعيات الاسلامية دعوة الموظفين المسلمين الى عدم الالتحاق بوظائفهم بعد صلاة الجمعة خلافا للقانون الجديد الذي اوجب التعطيل الرسمي يومي السبت والاحد، مع حصر عطلة الجمعة بساعتين للصلاة والغداء، بينما كان دوام العمل في يوم الجمعة ينتهي عند الساعة الحادية عشرة، وتواجه دار الفتوى ضغوطا شعبية في هذه السبيل.
وكانت جلسة المناقشة النيابية للحكومة انتهت الى وعد بعقد جلسات اخرى تشريعية ومساءلة بعد عيد الاضحى، في حين دخل قانونا السلسلة والضرائب حيز التنفيذ، واول هذه المفاعيل ظهر في تمديد الدوام الرسمي حتى الثالثة والنصف بدءا من يوم امس، والانعكاس السريع تمثل في ارتفاع اسعار السلع وسط غياب اي رقابة من الحكومة، علما ان هذا التطور كان مدرجا في سياق التوقعات.
الانعكاسات السلبية طالت الاقساط المدرسية، وافرزت مطالبة اتحاد المدارس الخاصة للدولة بدعم المدارس الخاصة المهددة بالاقفال والتلويح بزيادة على الاقساط تتراوح بين 20 و45%.
لكن وزير التربية مروان حمادة رجح ان تتراوح الزيادات بين 13 و18% كحد اقصى.