بيروت: عمر حبنجر
احمرار لون القمر، في كسوفه التاريخي لم يشغل اللبنانيين عن همومهم السياسية، ولا أخذ من متابعاتهم ما أخذه من المواطنين العرب في شرق العالم العربي، خصوصا بعدما حجبت المسألة الحكومية كل القضايا بما في ذلك ظاهرة حجب الأرض لضوء الشمس عن سطح القمر.
الخسوف القمري استمر لساعة واثنتين وأربعين دقيقة، بينما تجاوز خسوف الحكومة اللبنانية الشهرين. لذلك، فإن قمر الحكومة العتيدة مازال على اللون الأصفر والرهان على تحوله أخضر، بعد لقاء مرتقب بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل العائد من واشنطن، حيث سيظهر فيه خيط تأليف الحكومة الأبيض من الخيط الأسود، علما ان المصادر المتابعة جزمت لـ «الأنباء» امس، أن الخطة الروسية لإعادة النازحين السوريين توجب وجود حكومة في بيروت في خلال 48 ساعة بدءا من صباح اليوم الأحد وفقا لما كانت «الأنباء» أشارت إليه، وهناك من أعطى موعدا آخر هو الخميس المقبل ما لم تفلح الاتصالات في تدوير ما تبقى من زوايا حادة أو جارحة.
وكان ثمة تفاهم تم بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري على توزيع الأدوار فيما بينهما، بحيث يتولى الرئيس عون حل مسألة تمثيل القوات اللبنانية، وبينهم الرئيس الحريري بمعالجة مسألة التمثيل الدرزي..ونقل موقع ليبانون ديبايت عن نائب لم يسمه تخوفه من عودة مسلسل الاغتيالات والتفجيرات، لخلفيات داخلية وخارجية، في غضون ذلك وصلت 35 حافلة سورية الى معبر المصنع اللبناني لتعيد نحو ألف مواطن سوري من لاجئي منطقتي العرقوب وشبعا تحديدا.
وانتقل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى شبعا، حيث تابع عملية النقل، بمواكبة الأمن العام اللبناني، وبمشاركة الصليب الأحمر ومراقبين من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
رئيس حركة التغيير ايلي محفوض اعلن انه في حال تعيين الضابط السوري اللواء علي مملوك (مدير المخابرات السورية) عضوا في اللجنة الروسية- اللبنانية- السورية المعنية بعودة اللاجئين السوريين يفترض توقيفه في حال دخوله الأراضي اللبنانية، كونه مطلوبا للقضاء اللبناني بملف المحكوم ميشال سماحة، الوزير السابق بجرم التورط بأعمال ارهابية، بالاشتراك مع مساعده عدنان ومستشار بشار الأسد ميشال سماحة بنقل 25 عبوة ناسفة من سورية لتفجيرها في شمال لبنان.