بيروت ـ داود رمال
اعتصمت الأجهزة الأمنية المعنية بالصمت حيال ما تكشف عن تمكن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين الخطرين. وأفادت معلومات من مصادر معنية «بأن الموقوف الذي جرى التحفظ على هويته هو فلسطيني من آل «مزيان» يقطن في محلة «الملا» غرب بيروت، وانه لم يكن معروفا من سكان البناء الذي يقطن فيه اذ كان يظهر دائما في مظهر الثري وبهندام أنيق وبدأت الشبهات تحوم حوله بعد ورود اسمه في تحقيقات لموقوفين من تنظيمات أصولية، حتى بدأت مديرية المخابرات برصده ومتابعته الى حين الإيقاع به».وأوضحت المصادر «ان الموقوف نقل فورا الى وزارة الدفاع الوطني ـ مديرية المخابرات وبوشر التحقيق معه من دون ان يحقق معه في اي مكان آخر خلافا لما أشيع عن خضوعه للتحقيق في مركز مخابرات بيروت، ويرجح ارتباطه بتنظيمات أصولية متطرفة، كما يرجح قيامه بأعمال أمنية ستكشفها التحقيقات التي تحاط بسرية تامة».وأشارت المصادر الى انه «من المنطقي والبديهي ان يتركز التحقيق معه حول علاقاته برموز متطرفة من أمثال عبدالغني جوهر وعبدالرحمن عوض وبعض رموز «فتح الإسلام»، خصوصا ان هذين الشخصين ارتبط اسماهما بعمليات أمنية واغتيالات في لبنان والإعداد لعمليات أخرى تم الكشف المسبق عن بعضها».
ورجحت المصادر «ان تنكشف في الأيام المقبلة وبعد إنجاز كامل التحقيقات مع الموقوف «مزيان» حقيقة الأدوار التي لعبها ان كانت تمهيدية أو تنفيذية».
الى ذلك، ذكرت «النهار» ان المستشار الأمني للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كريستوفر هنسينغ، أبلغ المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم في زيارته السريعة الى بيروت بمعلومات عن «دخول عناصر إرهابية من بلدان عربية الى المخيمات الفلسطينية في لبنان». كما أبدى المسؤول الأمني الألماني ملاحظات منها وجوب ضبط الوضع داخل المخيمات وخارجها وفي محيط مطار بيروت وحرمه، مبديا استعداد الحكومة الألمانية لتزويد لبنان بالمعدات الأمنية اللازمة لذلك.
وقالت مصادر إعلامية ان ابرز أهداف زيارة مستشار ميركل الى بيروت، هو الوقوف على حقيقة ما نقل عن وزير الخارجية علي الشامي حول اعتباره القرار الدولي 1559 لاغيا، وقال ان بلاده لا تقبل بهذا الأمر.