بحث رئيس وزراء لبنان سعد الحريري مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك امس الأوضاع على الاراضي اللبنانية.
وقالت وسائل الاعلام المصرية ان اللقاء تناول نتائج جولة الحريري الاخيرة والتي شملت سورية والاردن وتركيا والسعودية وفرنسا ولقاءه مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل وتطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة العربية الى جانب دعم العلاقات المصرية ـ اللبنانية.
وكان الحريري قد التقى مساء أمس الاول مع نظيره المصري أحمد نظيف حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الخاصة بالتعاون الثنائي بين الجانبين وزيادة حجم التبادل التجاري ليصل الى مليار دولار ومتابعة تنفيذ امداد لبنان بالغاز الطبيعي المصري من خلال خط الغاز العربي، إضافة الى الربط الكهربائي بين البلدين علاوة على قضايا المنطقة. وعبر وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط من باريس امس الاول عن رفض بلاده الكامل لقيام إسرائيل بعمل عدواني ضد لبنان، مشددا على أنه «لا استفزازات ضد اسرائيل على الحدود الشمالية ويجب على أي انسان قادر على الحديث عن هذا الشأن أن يدلي بصوته الان وهذه رسالة مفتوحة للاسرائيليين». ونقل عن مصادر مصرية ان علاقات الحريري مع مصر التي يزورها لأول مرة كرئيس حكومة «علاقات خاصة بحكم اهتمام مصر بالملف اللبناني، وانها منعزلة عن أي توترات راهنة في العلاقات المصرية ـ السورية»، وأضافت ان القاهرة «على الرغم من عدم رضاها عن مستوى التواصل حاليا مع دمشق، الا انها تشجع الحريري على مواصلة تطوير علاقاته مع الرئيس بشار الاسد».
ورفضت مصادر مقربة من الرئيس الحريري ربط زيارته لمصر بمحاكمة ما يسمى «خلية حزب الله» أو بقيامه بوساطة في هذا الشأن، داعية الى انتظار المحاكمة وترك الأمور تمر بهدوء. وردا على سؤال عن «خلية حزب الله» وكيف ستتعامل الحكومة اللبنانية الجديدة مع سلاح حزب الله، قال الحريري: «ان لبنان دولة ديموقراطية، وحزب الله جزء من القوى التي أفرزتها الانتخابات النيابية، اضافة الى انه موجود في مجلس الوزراء معنا وهو شريك في حكومة الوحدة الوطنية»، وأضاف ان الحكومة اللبنانية «تنظر الى قيام أحسن العلاقات بين لبنان ومصر، وأي أمر خارج عن ذلك لا نقبل به، ونحن نعرف ان القضاء المصري ينظر في قضية أساسية في مصر، وهذا أمر يعني القضاء المصري».