عمر حبنجر ووكالات
أعلن مجلس النواب اللبناني تأجيل الجلسة التي كانت مقررة اليوم إلى الأسبوع المقبل.
وأصدرت رئاسة مجلس النواب بيانا قالت فيه إنه تم إرجاء الجلسة التي كانت من المفترض أن تعقد قبل ظهر اليوم إلى «الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين الواقع فيه 28/10/2019»، وذلك «لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين، وكذلك لانتخاب أعضاء اللجان النيابية».
بدورها، أعلنت جمعية المصارف تمديد إغلاق المصارف من أمس إلى اليوم أيضا «في انتظار استتباب الأوضاع بالبلاد».
وقبل صدور مقررات مجلس الوزراء رأى رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع ان احتواء الشارع سيكون صعبا من خلال القرارات الترقيعية.
وأكد على وجوب ان يقدم رئيس الحكومة استقالته وتشكيل حكومة «الصدمة» على ان تكون بعيدة من الطبقة السياسية الحالية، حكومة المستقلين هي الحل الوحيد، فحكومات الوحدة الوطنية اثبتت فشلها، ويمكن ان يكون الرئيس الحريري نفسه رئيسا لحكومة المستقلين، فغضب الناس لم يعد يوقر رئيس الجمهورية ميشال عون او رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
وقال د.جعجع لصحيفة «لوريان لوجور»: ما كنت أتمنى للرئيس عون هذا المصير، وقد تكون المشكلة الثانية ان رئيس الجمهورية لا يسمع كلام احد.
جعجع قال انه لا يعرف الاسباب التي جعلت وليد جنبلاط يتراجع عن استقالة وزيريه، وهنا تقول مصادر متابعة لـ «الأنباء» ان جنبلاط تجنب بتريثه هذا قفز الدولار في بيروت الى الثلاثة آلاف ليرة مرة واحدة، ولم تنف المصادر ان يكون جنبلاط تلقى اتصالا تحذيريا ساخنا.
جعجع وعن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قال: للسيد نصرالله رأيه، ولنا رأينا الواضح، مواقف نصرالله الأخيرة تدل على انه لا يقرأ الاشارات الواردة من الشارع جيدا، بدليل ان الناس لم يتوانوا عن التظاهر في معاقل حزب الله وحركة امل، علما ان هذه المرة لن يكون من السهل تحريك شارع الحزب بمواجهة المتظاهرين، كما كان يحصل في السابق، كما ان التظاهر بلغ معاقل تيار المستقبل في طرابلس، وهذا يعني ان القاعدة الشعبية للرئيس الحريري ما عادت تتقبل خياراته السياسية، وعليه قال جعجع: على الحريري مراجعة علاقاته مع الوزير جبران باسيل.
من جهته، تحدث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن «صدمة» مطلوبة هو ايضا بقوله: لا بد من صدمة، نحن لا نستطيع ان نبقى مثلا مع جبران باسيل الذي يبدو انه احد اسباب الاستفراد في الحكومة، ولا يجوز ان يبقى في الحكومة ومثله وزير الاتصالات (محمد شقير).
ودعا جنبلاط الى اجراء انتخابات نيابية على قاعدة قانون انتخابي جديد، ووجه رسالة الى حزب الله وفيها: على الحزب ان يتفهم غضب الشارع، لأن غضب الشارع لا يميز بين فريق او آخر، ثم هناك تغطية الحزب لرمز الاستبداد الحكومي جبران باسيل، يجب في مكان ما ان يتغير.
بدوره، تنبأ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بأن لبنان بات في وسط العاصفة، وقال لصحيفة «الجمهورية» ان الوضع سيتدحرج نحو الاسوأ، ما لم تتم السيطرة عليه قريبا، عبر قرارات جريئة.
وقال: ان الوقت ثمين وضيق، وطالب الرئيس ميشال عون بان يتصرف بأقصى سرعة ممكنة، قبل ان تنفجر الازمة بين يديه.
واشار الى ان فريق العهد ينال صفرا على عشرة في مجال ادارة الدولة، واذا اراد عون انقاذ الجزء الثاني من ولايته فعليه التضحية بالوزير جبران باسيل.
وقال فرنجية ان رئاسة الجمهورية ليست هاجسا لديه، موضحا ان الاولوية لديه الآن بناء الجمهورية حتى يكون لها رئيس بعد انتهاء الولاية الحالية.