التطبيع بين بري والحريري: أبدت مصادر نيابية ارتياحها الى التطبيع الذي بلغته العلاقة بين الرئيسين بري والحريري، وقالت إن ارتداداته الإيجابية ستنعكس تشريعا لعدد من مشاريع القوانين في أول جلسة تشريعية للبرلمان. ولفتت المصادر الى انه لا مشكلة أمام بري في دعوة الهيئة العامة الى جلسة تشريعية، لكن موعدها النهائي يتوقف على استرداد الحكومة مشروع قانون التعديل الدستوري الرامي الى خفض سن الاقتراع من 21 الى 18 سنة، وإلا لا يستطيع البرلمان الانعقاد في جلسة تشريعية مادام البند الخاص بالتعديل الدستوري لايزال مدرجا على جدول أعمال الجلسة. ولكن مشروع تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة مازال ينتظر «الإخراج» الذي يتيح سحبه من جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب بأقل الاضرار الممكنة، خصوصا ان الرئيس سعد الحريري ليس متحمسا للاقتراح الذي جرى التداول به مؤخرا وطرحه الوزير جبران باسيل، والقاضي بأن تبادر الحكومة الى سحب المشروع وذلك لسببين: الاول: ان الحريري لا يريد ان يتناقض مع البيان الوزاري لحكومته الذي ينص على العمل من أجل تخفيض سن الاقتراع، والثاني ان تيار المستقبل هو من المنادين اصلا بهذا الطرح ولا يريد رئيسه ان يسجل على نفسه انه تنصل منه ومن توقيعه.
قباني لرئاسة التفتيش القضائي ورمضان لديوان المحاسبة: كسب الرئيس نبيه بري الرهان، فقد كان رئيس مجلس النواب يريد تعيين رئيس التفتيش القضائي، وهو المنصب الذي خلا بإحالة القاضي محمد عويضة الى التقاعد، بتعيين مدعي عام الجنوب القاضي عوني رمضان رئيسا لديوان المحاسبة الذي خلا بإحالة رئيسه القاضي رشيد حطيط الى التقاعد، ومنصب رئاسة ديوان المحاسبة مقابل منصب رئيس التفتيش القضائي، وواحدة بواحدة، وملء فراغ بملء فراغ. وفي الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء سيتم تعيين الوزير السابق د.خالد قباني رئيسا للتفتيش القضائي، والقاضي عوني رمضان رئيسا لديوان المحاسبة، بعد مد وجزر استمرا أكثر من نصف سنة.
الضغوط على الشرق الأوسط لتسيير رحلات لأفريقيا: عزت أوساط مطلعة في شركة طيران الشرق الأوسط الحملة التي تعرضت لها الشركة بالتزامن مع سقوط الطائرة الاثيوبية من قبل جهات سياسية الى انها تأتي في سياق الضغط الذي تمارسه هذه الفئات على مجلس ادارة الشركة لحمله على الرضوخ الى مطلبها بتسيير رحلات لطائرات الشركة بين بيروت وعدد من دول افريقيا حيث هناك جاليات لبنانية، ومضى البعض في اتهام الشركة بأن رفضها تسيير رحلات الى افريقيا هو موقف ضد فئة من اللبنانيين وضد طائفة معينة، وأشارت الأوساط الى ان الشركة سيرت في الماضي رحلات الى الدول التي فيها جاليات من ضمن سياسة التواصل، وقد أدت هذه السياسة الى تكبيد الشركة خسائر كبيرة لجأت بعدها الى اعتماد سياسة جديدة تمكنت بفضلها من تسجيل أرباح سنوية تجاوزت مائة مليون بعدما كانت تخسر نحو مائة مليون. ويدرس مجلس الادارة امكانية تسيير رحلات الى افريقيا بعدما تمت اعادة تأهيل الأسطول الجوي اللبناني بطائرات جديدة وحديثة.