بيروت ـ خلدون قواص
أثارت حادثة انتحار الشاب داني أبو حيدر الذي اطلق النار على رأسه من بندقية صيد، داخل منزله في محلة النبعة (برج حمود) اثر تبلغه قرارا من مركز عمله يخفض راتبه الى النصف، موجة غضب على المستوى اللبناني العام، خصوصا انها اتت بعد سلسلة عمليات انتحار او محاولة انتحار.
وتبنى الحراك الثوري موجة الغضب وحمل المتظاهرون نعوشا رمزية في بيروت وجل الديب وصيدا وطرابلس، حيث رفعت مشانق رمزية مع شعار «المشانق لكم.. يا كفار الجوع».
وسبق داني على طريق الانتحار، ناجي الفليطي، المواطن العرسالي الذي اختار ان يشنق نفسه بعدما ضاقت حاله الى درجة العجز عن شراء «منقوشة زعتر» بألف ليرة لبنانية لابنته.
ولحق به العنصر الأمني انطونيوس طنوس منتحرا برصاص مسدسه الرسمي في بلدة الدريب في عكار.
واشعل مواطن آخر النار بنفسه في بلدة مجدلا في عكار لنفس الاسباب عندما طالبه احد مدينيه بسداد دين عليه، وتولى رفاق له إطفاءه قبل فوات الأوان، فيما حاول مواطن من صيدا إلقاء نفسه عن شرفة منزله، بعدما منعته عزة نفسه من التذلل لاحد مدينيه، لكن بعض الشبان شاهدوه وسارعوا الى انقاذه من نفسه، وكان المواطن جورج زريق سبق الجميع الى الانتحار حرقا في فبراير الماضي.
وتقول «الدولية للمعلومات» ان متوسط عدد حالات الانتحار سنويا في لبنان بلغ 60 حالة عام 2007 إلى 155 حالة عام 2018 و105 حالات حتى سبتمبر 2019.