بيروت - أحمد منصور ووكالات
أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن أمله في أن تتشكل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن أولويات عمل الحكومة المقبلة ستكون تحقيق الإصلاحات الضرورية في مختلف القطاعات، واستكمال عملية مكافحة الفساد وضبط الخلل في عمل إدارات الدولة ومؤسساتها.
وقال الرئيس اللبناني - خلال استقباله أمس عددا من الوفود - إن الحكومة المقبلة يجب أن تعمل أيضا على معالجة المشاكل التي تحتاج عناية واهتماما سريعين، لاسيما استعادة الثقة بين الدولة والمواطنين اللبنانيين، بما يعزز الوحدة الوطنية والتي تبقى الأساس في قيام الدولة من كبوتها.
كما أشار إلى أهمية التعاون بين نقباء المهن الحرة والمسؤولين في الدولة بمختلف الوزارات، وضرورة عقد اجتماعات مشتركة يتم خلالها طرح كل القضايا العالقة في سبيل العمل على التوصل إلى حلول لها.
من جهة اخرى، أوضح النائب شامل روكز في حديث صحافي ان المسألة بينه وبين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليست مسألة تمايز ولا ملاحظات إنما كل شخص لديه رأيه في المواضيع المطروحة، هو لديه رأيه وأنا لدي رأيي وهذا امر طبيعي وأكيد سيستمر.
وعن الملاحظات الأساسية التي تباعد بينهما وماذا يقول لرئيس الجمهورية، قال «الملاحظات الأساسية هي القضايا التي طرحها الناس في الانتفاضة والتي اعتبرها مهمة وأساسية، وكما سمعتم الرئيس مع نقابة المحامين انه يستمع الى آراء الناس وهو يؤيدها وهي كانت الشرارة لإمكانية اجراء اصلاحات جديدة في البلد على كل المستويات، ولذلك علينا الاستفادة من الموضوع ومن الانتفاضة وكروح شباب جديد في الحياة السياسية افضل من ان نكون ضدهم ونأخذ البلد الى وجهة اخرى».
وعن حرب البيانات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، اسف انه «في هذه الظروف الصعبة يكون هناك تراشق اعلامي على قضايا سابقة وعندما تهتز هذه التفاهمات فستفرز هكذا نتائج، وآمل ان يكون كل التركيز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية خارج هذه السجالات السياسية».
وبما خص التسوية الرئاسية وهل سقطت هذه التسوية التي قامت بين الرئيس ميشال عون وباسيل من جهة ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من جهة اخرى، لفت الى ان «الظاهر ان ما بين الحريري وباسيل سقط، انما اعتقد ان المرتكزات الأساسية للموضوع هي ان يكون الاقوياء في مراكزهم من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب فرئيس الحكومة، وأظن ان هذه معادلة اذا استمرت فيها مصلحة كبيرة للبلد».