أفادت مصادر بوزارة الخارجية الاسبانية أمس بأن اسبانيا أوقفت خططا للزعيم الليبي معمر القذافي لبناء قرابة ألفي شقة سكنية فاخرة على أرض يمتلكها في منطقة كوستا ديل سول جنوب البلاد. وكان المجمع السكني في بناهافيس باقليم ملقة سيتضمن ملعبا للغولف ومركز مؤتمرات.
وقال المصدر ان السلطات الاسبانية عطلت المشروع بهدف منع القذافي من الاستفادة منه اقتصاديا، واتخذ الإجراء بناء على العقوبات التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ضد النظام الليبي. وأوضح المصدر ان اسبانيا تحقق حاليا فيما اذا كان القذافي له ممتلكات أو أصول مالية أخرى في البلاد أم لا. وفي سياق متصل، حتى مع تباطؤ عائداته من النفط والحظر الدولي، فهناك 110 مليارات دولار كاحتياطات أجنبية بحوزة نظام الزعيم الليبي معمر القذافي لتمويل عملياته ربما لأشهر عديدة مقبلة. وقال صندوق النقد الدولي ان الاحتياطات التي يديرها مصرف ليبيا المركزي كافية لتغطية واردات البلاد لحوالي ثلاث سنوات، الا انه من غير الواضح ما هو قدر الاحتياطات التي هي بحوزة المصرف وفي منأى عن العقوبات.
وللحكومة الليبية وعائلة القذافي مجموعة من المقتنيات العالمية ـ بما في ذلك شركة انتاج بهوليوود وفريق كرة قدم ايطالي وعقارات قيمة في وسط لندن ومليارات الدولارات مودعة في مصارف ـ تخضع الآن للتجميد بفعل قرار دولي أصدرته الأمم المتحدة بجانب الولايات المتحدة وبريطانيا.