عواصم ـ وكالات: وصل رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما امس إلى ليبيا فيما يعتبر محاولة أخيرة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع فيها.
وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان زيارة زوما تأتي كجزء من جهود الاتحاد الافريقي لإقناع ليبيا بانتهاج الإصلاح السياسي لحل الأزمة، كما قالت المتحدثة باسم الاتحاد زيزي كودوا.
ومن غير الواضح، حسب الراديو، ما إذا كانت هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها زوما لليبيا ستركز على استراتيجية خروج للزعيم الليبي معمر القذافي، إلا أن مصدرا في مكتب زوما رفض الإفصاح عن اسمه قال إن «الغرض من الزيارة البحث عن استراتيجية خروج للقذافي».
في هذا الوقت، قال أندرس فو راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي امس إن حكم الزعيم الليبي معمر القذافي يقترب من النهاية وان الحلف ربما يدرس ارسال قوة صغيرة لليبيا حين يتخلى عن السلطة.
وقال راسموسن في منتدى للحلف في فارنا «الحكم الارهابي للقذافي يقترب من النهاية، أصبح معزولا بشكل كبير في الداخل والخارج. حتى المقربون منه يرحلون أو ينشقون أو يتخلون عنه».
وتابع «سنواصل الضغط حتى تتوقف جميع الهجمات والتهديدات ضد المدنيين وحتى يسحب النظام قواته ومرتزقته لقواعدها وثكناتها».
في غضون ذلك، قال تلفزيون العربية أمس أن مجموعة تضم 120 ضابط من الجيش الليبي فرت من معمر القذافي وتوجهت إلى روما.
من جهة اخرى، انتقد وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس قرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إرسال مروحيات اباتشى إلى ليبيا، قائلا إن ذلك سيعرض القوات البريطانية لخطر أكبر من العمليات الدائرة الآن.
وقال فوكس ـ فى تصريح امس ـ إنه من الصحيح إذا استخدمنا المروحيات الهجومية فسيكون هناك خطر أكبر فهي تطير على ارتفاع أقل وبسرعة أقل مقارنة بالطائرات النفاثة ولذلك فهي أكبر عرضة للخطر.
وأضاف: لهذا نظرنا في موضوع ارسال المروحيات من جميع جوانبه من حيث الخطر الذي يتعرض له طيارونا والذي يعد عنصرا أساسيا في تخطيطنا العسكري، ولكن علينا النظر إلى التقدم الذي حققناه في ليبيا.
ميدانيا مازالت الاوضاع على الارض على حالها خصوصا مع عجز المعارضة عن التقدم صوب طرابلس بينما ترفض القوة الكبرى في حلف الاطلسي ان ترسل قوات برية خوفا من ان تنزلق في صراع جديد بعد خبرتها في العراق وافغانستان.
وافادت وكالة الانباء الليبية الرسمية ان 11 شخصا قتلوا في ضربات شنها حلف شمال الاطلسي امس الاول على اهداف مدنية وعسكرية في الزليتن على بعد حوالى 150 كلم شرق طرابلس.