أدت الإغلاقات الأخيرة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد ومن المفترض أن تنتهي فجر اليوم، إلى فقدان الكثير من العمال لوظائفهم، غير أن فئة العمال السوريين اللاجئين في تركيا كانت أكبر الفئات المتضررة.
وهذا ما أكده مسؤولون أتراك. وأعلن مدير مركز أبحاث الهجرة والاندماج في الجامعة التركية الألمانية «مراد أردوغان». أن السوريين هم الأكثر معاناة من تداعيات الجائحة الصحية في تركيا.
حيث أكد أن نحو 30% من العمال السوريين البالغ عددهم في البلاد نحو 700 ألف عامل، فقدوا أعمالهم جراء الإغلاقات المتكررة للحد من انتشار الجائحة، بحسب ما نقل موقع الليرة اليوم.
وأوضح مسؤول المركز أنه وبحسب استطلاع يرصد نسبة عمل السوريين في تركيا، فإن قرابة ثلث العاملين فقدوا وظائفهم وأعمالهم خلال عام كورونا، مشيرا إلى أن السوريين يهتمون بكسب المال من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية أكثر من اهتمامهم بتعرضهم لمشكلة صحية.
ويعيش قسم كبير من اللاجئين السوريين من خلال الحصول على دخل يومي أو أسبوعي، ويكسب بعضهم الرزق من خلال جمع البلاستيك والورق أو العمل في ورش الأحذية. بحسب ما أفاد به «محمد صالح» رئيس جمعية «التضامن مع اللاجئين السوريين».
ويقول محمد صالح، إن السوريين كانوا يتلقون أجرا زهيدا مقارنة بعملهم قبل انتشار كورونا.
إلا أنهم على الأقل كان لديهم دخل ثابت. لكن بعد انتشار كورونا أصبحوا في وضع صعب للغاية نتيجة توقف العمل وإغلاق بعض الورش. بل وصل ببعضهم ليعرض أعضاء جسده للبيع.