ترخي مشكلة الكهرباء ونقص المحروقات على جميع الانشطة الاقتصادية والزراعية، ومن باب أولى المشاريع السياحية وآخرها أول مشروع تلفريك في سورية.
المشروع أقيم في منطقة كسب السياحية بريف اللاذقية الشمالي، وأقيم بمسافة 300 متر تصل بين تلتين متقاربتين وارتفاع يتدرج يصل إلى 60 مترا، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ويسعى الأخوان واهان وجورج بدوريان، القائمان على المشروع، الى إنجاز مطعم ومتنزه، في مرحلة لاحقة.
وتعود الفكرة إلى 12 عاما، حيث تقدم الأخوان بطلب ترخيص لمطعم ومتنزه وتلفريك وتمكنا من الحصول على ترخيص المطعم والمتنزه ولم يحصلا على الموافقة على التلفريك بسبب عدم وجود قانون ناظم لمثل هذا النوع من الأنشطة.
يتألف المشروع من أربع مقصورات مثبتة بإحكام واحترافية كل اثنتين تسيران بمسار متعاكس وبالتوقيت نفسه على كابلات فولاذية متينة تم تركيبها بمساعدة مهندسين وفنيين محليين وإجراء تجارب لاختبار جهوزيتها والتأكد من مراعاتها لشروط الأمان والسلامة العامة من ناحية الوزن، بحسب واهان، وككل مشروع جديد لابد من عقبات أهمها راهنا «انقطاع الكهرباء وعدم توفر المحروقات» والطرق الترابية التي شقها على نفقته الخاصة رغم أن الأرض ضمن المخطط التنظيمي. لذلك فقد تم اختبار التلفريك في حالة القطع المفاجئ للتيار الكهربائي أثناء العمل ومن ثم تشغيل المولدة الكهربائية وكانت النتائج مرضية، على حد قول واهان، حيث يقوم مع شقيقه بصيانة دورية يومية، ولاسيما أيام العطل الاسبوعية لاستقبال الزوار.
وإذ أشار إلى ان الفكرة «لاقت استحسان الجهات الحكومية»، إلا أن الدعم كان «شفهيا من كل المعنيين في وزارة السياحة»، وأكد واهان أنه «ما من سبيل للحصول على ترخيص، ما لم تصدر تعليمات جديدة لاسيما أن مثل هذه المشاريع محصورة بشركات أجنبية تتبناها أو تنفذها»، حسب قوله.
من جهته، قال رئيس بلدية كسب واسكين جباريان «إن أصحاب المشروع تقدموا مؤخرا بطلب للترخيص وستقوم لجنة من مديرية السياحة بالنظر في المشروع على أرض الواقع للبت بشأنه والتأكد من شروط الأمان والسلامة العامة، لكنه أشار إلى أنه تمت مخاطبة أصحاب المشروع لإيقاف استثماره حتى البت بشكل نهائي بأمر المشروع والحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية»، بحسب «سانا».