لليوم الثاني يطلق المسؤولون الأتراك تحذيرات توحي بتحرك قريب لوقف ما تعتبره انقرة تهديدات «إرهابية» ضدها تنطلق من شمال سورية، بالإشارة إلى المسلحين الأكراد من عناصر قوات سوريا الديموقراطية «قسد» وتوابعها.
وهدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بأن بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل «تطهير مناطق في شمال سورية من وحدات حماية الشعب» التي تمثل العمود الفقري لـ «قسد».
واتهم أوغلو في تصريح صحافي بالعاصمة أنقرة، روسيا والولايات المتحدة بالمسؤولية أيضا عن هجمات «وحدات حماية الشعب» التي تعتبرها تركيا امتدادا لـ«بي كي كي» حزب العمال الكردستاني.
وقال إن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما بتعهداتهما بضمان انسحاب «الوحدات الكردية» من منطقة الحدود السورية، وان الإدانات الأميركية للهجمات على تركيا غير صادقة لأن واشنطن تسلح «وحدات حماية الشعب»، ويجب علينا الاعتماد على أنفسنا والقيام بما يجب.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد صرح قبل أيام، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة التركية في العاصمة أنقرة، أن «صبر تركيا قد نفد حيال بؤر الإرهاب شمالي سورية».
وشدد أردوغان على أن «تركيا عازمة على القضاء على التهديدات التي مصدرها تلك المناطق». واعتبر ان مقتل جنديين تركيين قبل ايام «القشة التي قصمت ظهر البعير».