دمشق ـ هدى العبود
اليد العليا خير من اليد السفلى، وسيدة سورية الأولى عقيلة الرئيس بشار الأسد أدركت ان سورية بحجمها هي أسرتها الكبيرة، ولذلك حضت المعنيين بالأمر على متابعة وإدراك حاجة أناس خلقهم الله يحملون بعض الأمراض التي لفظها المجتمع العربي عامة، وذلك خوفا على أسرهم التي تحكمها العادات والتقاليد، ولكن السيدة المتحضرة صاحبة القلب الرحيم والكبير لم تقف عند حدود تفكيرهم الضيق بل عمدت الى إظهارهم للمجتمع كمفخرة ان يقول احد المواطنين أنا اخو علاء أو أخته التي كانت ضيفة قناة الدنيا منذ أيام قليلة لتقول أنا فخورة به أنا أحبه، وعلى كل أسرة لديها حالة مشابهة ان تساعده وتعلمه فهم قادرون على العطاء وفاعلون في المجتمع «إنهم عصافير الجنة إنهم أوفياء لمن يحبونهم.. وسيدة سورية الأولى دخلت عالمهم وبيوتهم وقدمت لهم المدارس والمعلمين الأخصائيين وخاطبتهم بـ«انهم أبطال».
«الأنباء» رافقت السيدة الأولى في جولتها ومتابعتها المستمرة للنشاطات والتحضيرات المواكبة لدورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستضيفها دمشق ابتداء من اليوم حتى تاريخ 3/10/2010 بمشاركة 23 دولة والتي تعتبر المسابقات الرياضية إحدى مكوناتها الرئيسية، وزارت السيدة أسماء ملعب الفيحاء حيث التقت الفريق الوطني السوري للأولمبياد الخاص المشارك في الأولمبياد الإقليمي.
وتبادلت السيدة أسماء الحديث مع جميع لاعبي ومدربي منتخبات الأولمبياد السوري الخاص الذين أكدوا جاهزيتهم لتقديم أفضل مشاركة في منافسات الأولمبياد الإقليمي وتمنت لهم التوفيق وأثنت على جديتهم وجهودهم الكبيرة التي بذلوها.
800 متطوع و55 جمعية من جميع محافظات القطر ساهموا في النجاحات التي تحققت
وقالت سيدة سورية الأولى أسماء ان النجاحات التي تحققت من خلال هذه التحضيرات وأولها مشاركة أكبر عدد من الأشخاص في هذا الحدث الوطني لم تكن لتتم لولا مساهمة أكثر من 800 متطوع وما يتجاوز الـ 55 جمعية من جميع محافظات القطر والفريق الوطني الذي يضم أكثر من 180 لاعبا من جميع المحافظات السورية أي بزيادة مائة لاعب عن الألعاب الماضية و75 مدربا سوريا بالإضافة إلى جهود الهيئة السورية للأولمبياد الخاص والفريق الذي عمل معها بشكل مستمر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص مثنية على الجهود التي بذلت من قبل هؤلاء جميعا.
وحثت السيدة أسماء لاعبي الفريق الوطني على التفكير بالربح والخسارة بطريقة مختلفة أي بغض النظر عن حسابات الميداليات فهذه الألعاب كانت للجميع لكن النجاح والربح هو للوطن ونجاحكم الذي تمكنتم من تحقيقه هو تصحيح نظرة المجتمع تجاه موضوع الإعاقة وتجاه الأشخاص الذين لديهم إعاقات وذلك من خلال طموحكم والتزامكم وإصراركم والإمكانيات الموجودة لديكم والقدرات التي تمكنتم من إظهارها خلال الأشهر التسعة الماضية مؤكدة أن هذا النجاح هو الأهم بعيدا عن الميداليات وبعيدا عن الألعاب.
سيدة سورية الأولى: سواء حصلتم على ميداليات أو لم تحصلوا فأنتم أبطال
وقالت السيدة الأولى للمشاركين «إن هذا الحدث فيه فائدة لكم يجب ان تستثمروها وبنفس الوقت يجب ان تفيدوا الآخرين وسواء حصلتم على الميداليات أو لم تحصلوا عليها فانتم في الحقيقة أبطال.. أبطال في نظر المجتمع السوري. وأضافت أن مشاركة 23 دولة في هذا الأولمبياد هي فرصة أيضا للاستفادة من التجارب الغنية الأخرى الموجودة في هذه الدول والتواصل مع الآخرين والتعرف عليهم كلاعبين ومدربين وإداريين وبنفس الوقت هي فرصة لكي نعرف الآخرين على تجربتنا الخاصة بنا والتي هي غنية أيضا وربما فريدة من نوعها بما يتيح للآخرين الاستفادة منها.