تضم «الأنباء» صوتها الى صوت المغترب حسين مطر الحمد الذي وجه نداء عبر صفحة «شؤون سورية» الى المسؤولين في وزارة الثقافة وخاصة المعنيين بشؤون الآثار لايلاء مملكة ماري الأثرية مزيدا من الرعاية والاهتمام لاسيما انها تعاني نقصا في المرافق العامة كوسائل النقل والفنادق وغيرها لتضع هذه المدينة الضاربة في القدم على خارطة السياحة السورية الى جانب باقي المواقع الاثرية السورية، وفيما يلي رسالة القارئ حسين الحمد:
تقع مملكة ماري الاثرية شمال شرقي سورية وتحديدا في محافظة دير الزور وتبعد عن البوكمال ما يقارب 14 كيلو بدأت عمليات التنقيب بهذه المدينة في ثلاثينيات القرن الماضي واثبتت الدراسات والابحاث العلمية ان مدينة ماري كانت مأهولة منذ العصر البرونزي في الالفين الثالث والثاني قبل الميلاد، وهي لا تبعد عن نهر الفرات سوى «10 كيلومترات» مما يضفي عليها جمالا آخر بالاضافة الى جمالها التاريخي، وهذا نداء الى المسؤولين في وزارة الثقافة ومسؤولي الآثار لإعطاء تلك المدينة التاريخية العريقة بعض الاهتمام فهي تفتقر الى الخدمات والمرافق العامة كالفنادق والمطاعم والمقاهي ووسائل النقل.
كما ان وسائل الاتصال الحديثة «هاتف او انترنت» غير متوافرة ولا وجود لسور محيط لهذه المدينة لحماية آثارها الثمينة من السرقة كونها تقع في اول قرية مأهولة بالسكان «قرية السيال» ويوجد بها كنوز من القطع الاثرية الثمينة.
كذلك فإن الطريق المؤدي الى هذه المدينة غير مؤهل شتاء لعدم وجود صرف صحي على جانبي الطريق مما يعيق دخول السائح الى هذه المدينة.
اضافة الى ان مدخل القرية التي تقع بها هذه المدينة كئيب وحزين ولا توجد شاخصات بلغات متعددة لتعريف السائح بهذه المدينة وهناك شاخصة باللغة العربية فقط وصغيرة جدا لا يمكن مشاهدتها احيانا.
اتمنى من المسؤولين في وزارة الثقافة والآثار الاهتمام بهذه المدينة التاريخية العريقة واعطاءها لفتة كريمة تليق بهذه المدينة لتكون رافدا للسياحة في بلدنا «سورية».