دمشق ـ هدى العبود ـ بروين إبراهيم
مع دعوة المتظاهرين أمس باسم جمعة حماة الديار، تلقى الرئيس السوري بشار الاسد أمس اتصالا هاتفيا من رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي عبر فيه عن حرص بلاده على العلاقة الاستراتيجية مع سورية.
في سياق متصل صرح مصطفى القاعي مدير عام الجمارك السورية بأنه تم ضبط 36 بارودة بومب كشن قادمة من الاراضي التركية وكانت داخل شاحنة محملة بالاسمنت في مدينة تل ابيض السورية أمس.
في غضون ذلك تجمع أمام جامع الحسن بحي الميدان بدمشق ما يقارب عشرون شابا في العشرين من العمر، نادوا بحياة الشهيد ومن ثم استخدم بعضهم أدوات حادة ضد قوات حفظ النظام. وتفرقوا بعد ان تم تصويرهم للقنوات التي تنتظرهم وجندتهم. كما تجمع حوالي خمسة وسبعين شابا أمام جامع السلام في منطقة برزة البلد تفرقوا من تلقاء أنفسهم. وتجمع مجموعة شبان في برزة البلد كعادتهم هتفوا للشهيد والتقطت الصور للقنوات التي تنتظرهم وتفرقوا، وفي جديدة عرطوز قام مسلحون باطلاق النار على قوات حفظ النظام.
وفي مدينة الزبداني التابعة لريف دمشق قام متظاهرون باطلاق النار باتجاه عناصر الامن مما أدى الى اصابة أربعة عناصر من عناصر الامن، وكانت رويتزر قالت ان الاصابات كانت بين المتظاهرين.
أما في دير الزور فقد أطلق بعض المتظاهرين عيارات نارية باتجاه عناصر من رجال الامن وكان عددهم خمسة شباب مما أدى ذلك الى جرح احد عناصر الامن.
وفي الحسكة في قرى عامودا والدرباسية والبوكمال تظاهر عدد من الاشخاص ولكن مطالبهم كانت مختلفة اذ انهم يطالبون بطلبات تخص الاكراد بعد منحهم الجنسية السورية ولكنهم نادوا بحياة الاسد وسورية الله حاميها.
كذلك تظاهر ما يقارب مائة شاب من جامع السرجاوي كانوا يضعون الكمامات على أنوفهم ولكنهم تفرقوا بعد التصوير. وفي أريحا التابعة لمحافظة ادلب تظاهر حوالي مائة شاب قاموا بالتصوير وتفرقوا من جراء أنفسهم.
وفي مدينة حمص كانت هناك مسيرات تأييد ليلية أمس الاول للرئيس الاسد امتدت من حي الزهراء وعكرمة النزهة وكرم اللوز وشارع الحضارة وأكملت طريقها بالقرب من جامع خالد بن الوليد ووصلت حتى الساعتين القديمة والجديدة في سنتر المدينة، واجهتها مظاهرات مناوئة في حي البياضة والخالدية وعشيرة.
أما صباح أمس وبعد صلاة الجمعة فخرج المصلون من المساجد آمنين ولكن لم تظهر من بعض المجموعات الذين حملوا لافتات والاعلام السورية وهتفوا للحرية وهذه التجمعات كان في حي البياضة باتجاه شارع الشراكس وعددهم حوالي المائة متظاهر. وبعض المتظاهرين من باب السباع والخالدية والمريجة وعشيرة والوعر حملوا لافتات وأعلاما سورية ولافتات نادوا للشهيد وفي حي الفاخورة قام شبان باطلاق النار على عناصر الامن من أسطح المنازل.
وفي الحولة تجمع شبان وذهبوا باتجاه تلدو وكفرلاها وكان عددهم يقارب المائتي شاب وفي الرستن تظاهر ما يقارب المائة شاب تجمعوا حول مركز الاتصالات على طريق الزبداني وباب تدمر وسرعان ما تفرقوا بعد ان حضر الامن الذي لم يحاول الاشتباك معهم ولكنهم نادوا بالجهاد.
كما خرج شبان من بابا عمر والرستن هتفوا بحياة الشهيد دون أي احتكاك، وفي تلبيسي خرجت مسيرة دراجات قارب عددها الالف مع حوالي مائة شاب دون أي احتكاك مع أحد. كذلك تجمع حوالي مائة شخص في الرمل الفلسطيني دون هتافات او أي اشتباك ومن ثم تفرقوا. وقام أهالي حي الصليبة بالقبض على شاب واحد فقط حاول ان يشحن الاجواء وقاموا بضربه. وقال له احد الرجال ويدعى الحاج أبو عمر حلوا عنا ما شبعتوا تغرير بالشباب أم ان دولارات خدام الخائن لم تنته بعد.
من جهته، قال د.احمد الحسين عميد كلية الحقوق: ان ما يجري من قبل المتظاهرين عبارة عن حالة فوضى ليس لها رأس، نحن في حالة تم تشخيص هذه الحالة والقيادة السياسية اعترفت بأن هناك مطالب محقة وهناك بطء في تنفيذها. وبالتالي الاصلاحات تحتاج الى ترجمة تتم عن طريق التشريعات والقرارات.
وتابع «مع الاسف لا نعرف مع من نتعامل هناك أقطاب في الخارج هناك رؤساء منظمات حقوقية استغرب ان هناك عمار القربي يتحدث من مصر ويطالب العالم الغربي لماذا تأخر في التعامل مع سورية كما يتعامل مع ليبيا».
وقال «هناك ظاهرة غريبة بين المتظاهرين هناك أطفال اقل من 13 عاما وسورية وقعت بروتوكولا لحماية الاطفال ترى كيف يسمحوا لاطفالهم ان يتعرضوا للخطر وآلمني منظر طفل على قناة الجزيرة تجيش وتعرض صورة هذا الطفل ولسنا متأكدين من عدم صحة خبرها عن وضع هذا الطفل، لكن أطالب منظمة حقوق الطفل بأن تعالج هذا الموضوع، كما ان هناك أطفالا يحملون يافطات كتبت عليها شعارات سياسية لا يفهمون معناها ترى أين منظمات حقوق الانسان في الخارج منهم، أم ان مناداة الغرب بالتدخل في سورية هو المهم؟ وبالتالي تدمير سورية ترى لمصلحة من يا ترى؟».