- مجلس الأمن يبحث القرار الروسي اليوم
أعلن مستشار الأمن القومي العراقي فارح الفياض أنه سيتم التوقيع على البروتوكول العربي الخاص بسورية (الخاص بالمبادرة العربية) اليوم الاثنين في الجامعة العربية.
وقال المسؤول العراقي إن هذا التوقيع يعتبر بداية طيبة.. مشيرا إلى أنه ربما يوقع الاتفاق مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وأكد فارح الفياض أنه جاء لمصر من دمشق للقاء أمين عام الجامعة العربية د. نبيل العربي والمسؤولين المصريين ووزير الخارجية محمد كامل عمرو.
واضاف أن كل جهودنا هي لمساعدة الشعب السوري للخروج من محنته من خلال حل يقوم على الحوار تحت مظلة الجامعة العربية وضمن مبادرة الجامعة العربية.
وقال الفياض في تصريحات صحافية عقب مباحثاته مع وزير الخارجية محمد عمرو امس «إننــا طرحنا مبادرة عراقية لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة السورية مستندة إلى رفض التدخل الأجنبي ومنع مقدمات التقسيم والفتنة الطائفية أو الحرب الأهلية في سورية التي ستنعكس سلبا على كل المنطقة ودعم الشعب السوري من خلال توفير فرص حل وطني ومن خلال المؤتمرات الوطنية ومن خلال اتصال بين المعارضة والحكومة تــحت المـظـلة العربية من أجل انجاز الاصلاح الحتمي الذي يجب أن يحصل فى سورية لأن حق الشعوب في الحكم وفي ممارسة دورها حق لا يمكن أن ينازع.. ونحــن معه بالكامل لكن لا نتفق مـــع الأجندات التي تريد أن ترحل القضية السورية الى المحــافـل الدولــية وتضع الشعب السوري تحت مطرقة التدخلات الأجنبية العسكرية وما شابه ذلك».
من جانبه، أكد عزت الشابندر نائب البرلمان العراقي أن بغداد تحظى بثقة الأطراف المعنية بالأزمة السورية «الحكومة والمعارضة السورية» مما يعطيها القدرة على أن تلعب دورا ايجابيا إلى جانب دور الجامعة العربية، مشيرا إلى ترحيب الأمين العام للجامعة العربية بمبادرة العراق وأفكارها.
وكشف عن أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيطلع الجامعة العربية خلال أيام معدودة على مزيد من تفاصيل المبادرة العراقية.
وقال ان الحكومة العراقية قامت بلقاء معارضة الداخل والخارج السورية، مضيفا: لا نستطيع القول اننا التقينا كل اطراف المعارضة السورية لأنه مازال هناك انقسام قائم بينهم وغير موحدين، متمنيا أن يكون هناك اتفاق بين المعارضة كلها حتى يتم التفاهم معهم والوصول إلى حل واضح ومحدد يسهل المهمة.
الى ذلك سقط أكثر من 20 قتيلا سوريا معظمهم في حمص أمس، بينما يناقش المشروع الروسي لحل الأزمة السورية ابتداء من اليوم أمام نفس المجلس.
وفي وقت سابق امس، أعرب الوزير المكلف بالشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله في الرياض أمس عن تفاؤله بان النظام السوري سيوقع على بروتوكول الجامعة العربية الخاص بإرسال مراقبين الى أراضيها في غضون 24 ساعة.
وقال بن علوي للصحافيين في ختام اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست في مطار الرياض «نحن متفائلون بأن سورية ستوقع على البرتوكول خلال 24 ساعة».
وأضاف ردا على سؤال ان المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي سيعقد الاربعاء المقبل في القاهرة «سيتخذ قرارات إذا لم يوقع السوريون على البروتوكول».
كما أدلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بتصريحات مماثلة.
ونقلت قناة العربية الفضائية عنه ان لديه معلومات بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيوقع على مبادرة جامعة الدول العربية لحل الأزمة السورية.
حملات أمنية
ميدانيا، قالت لجان التنسيق إن أكثر من 23 شخصا أكثر من 12 منهم في حمص قتلوا أمس برصاص قوات الأمن بينهم طفل وسيدة، وسط معلومات عن عملية عسكرية عنيفة في مدينة القصير الى جانب اشتباكات بين قوات الأمن والشبيحة من جهة وعدد من المنشقين في مفرزة الجمارك بمدينة تدمر التي سقط فيها قتيلان وعدد من الجرحى، وقد تخلل العملية الأمنية هدم عدد من المنازل.
من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 5 مدنيين و6 جنود بينهم ضابط في محافظتي إدلب وحمص، في اشتباكات بين الجيش النظامي ومنشقين كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد انه في محافظة ادلب استشهد 3 مواطنين اثر اطلاق الرصاص على سيارتهم قرب بلدة كفرنبل، كما استشهد مواطن من مدينة ادلب متاثرا بجراح أصيب بها بعد منتصف ليل السبت ـ الأحد قرب بلدة سراقب، وصباحا كان المرصد قد اعلن عن استشهاد مواطن في قرية ابديتا بجبل الزاوية.
وكان المرصد أعلن سابقا عن اصابة 29 مدنيا بجروح كانوا في منازلهم التي اصيبت اثر القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات العسكرية النظامية في قريتي ابلين وابديتا بجبل الزاوية في محافظة ادلب.
واضاف: كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين مجموعات منشقة والجيش النظامي لليوم الثاني على التوالي في بعض بلدات وقرى ريف ادلب.
من جانب آخر أفاد المرصد نقلا عن ضابط منشق في محافظة حمص ان خسائر الجيش النظامي البشرية المؤكدة داخل مدينة القصير أمس هي مقتل ضابط برتبة رائد و5 جنود وإلقاء القبض على ضابطين برتبة ملازم اول من محافظتي درعا وريف دمشق.واشار الى قصف بالرشاشات الثقيلة في مدينة القصير اسفر عن تدمير جزئي لبعض المنازل ترافق مع اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة دمرت 3 آليات عسكرية مدرعة وقتلت وجرحت من كان فيها لدى خروجها من مطار الضبعة قرب مدينة القصير.
وفيما استمر الإضراب العام الذي دعا إليه الناشطون المعارضون منذ أسبوع في عدة مناطق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الاتصالات الهاتفية والانترنت مقطوعة عن معرة النعمان التي قطعت عنها كذلك الكهرباء لمدة 12 ساعة خلال النهار، واكد ان الإضراب مستمر لليوم الثامن على التوالي في معظم قرى وبلدات محافظة درعا في الجنوب.
وقال المرصد: اقتحمت قوات عسكرية وامنية سورية ترافقها جرافات بلدة طفس وبدأت بإزالة الحواجز الترابية التي نصبها الأهالي في شوارع البلدة في اطار الإضراب العام، وتحاول قوات الأمن ترافقها رافعات شركة الكهرباء فتح الطرقات المغلقة في قرية اليادودة كما اقتحمت قوات امنية قريتي زيزون والعجمي.